نشوة الرّوح
صافحْتُ قلبَكَ لا كفّيكَ فاضطربا
خفقُ الجَنانِ فذابت مهجتي لهبا
صـافحْتُ روحَكَ لا ينتابُنـي جـسدٌ
فالرّوحُ في خلَدٍ والجسمُ لن يصِبا
فهـل تراودُنـي نفسـي و تدفعُنـي ؟؟
للغوصِ في نشوةِ اللّذاتِ إن رغبا
هل في انصهارِ قلوبِ العشقِ نشوتُها
تهفـو لتصبحَ فـي أعمـاقِنـا سببـا ؟؟؟
أم أنّ في لمساتِ العشقِ لهفتُنا
تغدو صبابتُهُ نـارًا إذا التهبـا ؟
كلاّ وحاشا فذاك الحسُّ يجعلني
أصبو إلى ملكوتٍ يعتلي السّحُبأ
يـا حبُّ معذرةً إنّـي أرى شغفـي
طيفُ الملاكِ به لو كان منجذبـا
لا غروَ في وهجِ الإحساسِ يسبقُنا
إذا اللّقـاءُ دنـا والموعدُ اقتربـا
فالحبُّ يجمعُنا والتّوقُ يصحَبُنا
نغزو شواطئَنا لا نرتجي الصّخَبا
حتّـى يصـافحَنـي.. قلبٌ.. ألوذُ به
بالدّفءِ يغمرُني إذ نرتقي الشّهُبا
والرّوحُ تنفثُ في أنفاسِنا ولَهًا
يسري بلا نهَمٍ حتّى إن اضطربا
فاطمة الساحلي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي