إلى سماء عينيك السابعة .
أقفُ بعيدًا من مستنقع هواك ، أطوف حول كعبة مشاعري المقدّسة في محراب الإقصاء أنأى بحرفٍ هزيل قاصر الطّرف مقطّع الأوصال ما عاد يُجيد الإنشاء ليصفَ في الحبّ فراسة معاليك يُشغلني أخلع عباءة القلب العملاقة ما عاد السّفر إلى عينيك غاية الشّمس منهكة من وصال النّور الوقت للعتمة تنحر الصّدور تتوسّع في حجر يتيم قارب الودّ مستقيل يرسو في أمان غربة فاقعة الظّلمة يثغو أحلامًا تآكلها الصّدأ مذ شاخت قصائد الهوى تذر الحرف يضع اللّمسات الأخيرة على معلّقة العزاء الكبرى لقلب متخم بفقّاعات عشق واهية لا شأن للنّبض فيها دائبٌ يعزف على حبّات سبحة لحن شغف كفيف ، الرّوح وحدها تعرّج إلى سماء عينيك السّابعة تشقّ طريقها تقوّم العمود الفقري لقصائد لواها طيف هجر محكم ّ تهزج في منعطفات الدّجى ترندح لعشّاق الهوى كيف يغامر أحدهم ينتزع طرحة حلمٍ وقعت ضحيّة قبعة الإخفاء في زمن الشيطنة والتّغريب .
جميلة مزرعاني
لبنان / الجنوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي