هذه أنا.
قلمي الذي يخطّ الحروف هو صورة عني، من هنا أتى قلمي ليكتب بحبر الدّمّ الذي يضخّه قلبي ويسير في شراييني ليغذي كلّ ما فيّ، بحيث انبثق هذا الحبر من قلمي ليبثّ الروح في أوراقي، وليعبّر عمّا يختلج في قلبي من حبّ ومودّة ونيّة صافية اتجاه الخلق أجمعين. فقلبي المليء بالصفاء والنّقاء لا يمكن أن يحمل ذرّة ضغينة أو كره نحو أيّ شخص مهما كانت نواياه اتجاهي، فهذه أنا، متسامحة متعالية عن الصغائر وعن الأحقاد، وأتمنّى الخير للجميع دون استثناء، ولكنّني أشفق في الوقت نفسه على هؤلاء الأشخاص الذين يراقبونني بكره ومكر وخبث، وأقول لهم: أعانكم الله على عقولكم الصغيرة، أعانكم الله على نواياكم الخبيثة والنّتنة والمتعفّنة، أعانكم الله على هذه الحياة التي تحيونها متخبّطين في بحر الكره والحقد والخبث، وأدعو الله أن يشفيكم من هذا المرض الخبيث، علّكم تفقهون معنى المحبّة والموّدة. وأؤكّد لكم أنّني لا أحمل ذرّة كره لكم رغم تصرفاتهم الصغيرة والحقودة والصبيانيّة والتي لا تثير في قلبي إلّا الشّفقة عليكم وعلى تفاهاتكم.
فأنا أحبّ الله، ومن يحبّ الله بقلب صافٍ يعرف حقّ المعرفة معنى المحبّة والمودّة، فلا يعقل لأيّ إنسان عاقل يحبّ الله أن يحمل أيّ صفة شيطانيّة، فالكره والخبث والحقد هي من صفات الشيطان.
ختاما أشكر كلّ القلوب الصّافية والمحبّة التي تحمل لي في نواياها كلّ الخير والمحبّة والمودّة، وأتمنّى لكلّ شخص أن يرزقه الله كما يتمنّى لي وأكثر.
دمتم سالمين متمتّعين بحسن النّوايا وبكلّ الصفات الرّبانيّة التي يحبّ الله أن يراها في خلقه.
وأبعد الله عنّي وعن كلّ من يحبّني، أصحاب النوايا السّيئة، وأصحاب الصفات الشّيطانية.
كلّ الحبّ والكثير من الخير لقلوبكم المحبّة أصدقائي.
وجد حامد بوذياب.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي