جرحٌ شهي
شغافَ القلبِ قد أودعتُ شيَّا
شبيهَ الرَّقصِ فوق الجمر حيّا
مواويلاً وأمنيةً وجُرحًا
وحُزنًا مائزًا فذًّا شجيَّا
“يموسِقُ” نوتة الخطواتِ سرًّا
ليمسي الخفقُ عدَّاءً شقيَّا
فيعدو كٱرتحال اللَّيل صبحًا
كومضِ العصرِ إن أهدى العشيّا
لكوكبةٍ من الصَّفصاف إنِّي
وهبتُ لمن أتانيَ ضفتيّا
نذرت الدفء في صوتي نَجِيًّا
فكان الرّجْعُ مِذياعًا سخِيَّا
لثمتُ التِّيهَ في عينيهِ لمَّا
تهادى يستظلُّ بما لديَّا
ترامى كالطُّفولة فوق شِعري
كوَهنِ فراشةٍ لجأتْ إليَّا
دنا واللَّحظُ يبدي دمع كهلٍ
غفا ليعود كالماضي فتيَّا
غفا ليصيِّر الآهاتِ لحنًا
على وتَرٍ توسّد مقلتيَّا
وشيءٌ في حناياهُ يغنِّي
“أنرتِ بخفَّةٍ وجه الثُّريَّا”
فبانت نشوةٌ فيها اعترافي
“أراكَ سلبتَ قافيتي الرَّويَّا
أراني محضَ ضربٍ من جنونٍ
يقولُ: أنايَ… لا تعتب عليَّا
وكم أغدقتُ حرفيَ باتِّساقٍ
كحَبِّ ٱلمزْنِ من ولهي نديًّا
سكبتُ عواطفي السَّمرا يقينًا
بفيهِ الشَّك كي نبقى سويَّا
ورُحتُ أعتِّقُ الشَّوق ٱلمُعنَّى
نبيذًا في خوابي الوَجْد رِيَّا
أنا مسكونةٌ بنزيف أرضي
تعال فإنَّ بي جُرحًا شهيَّا”
مريم أديب كريّم
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي