تغريبة محمود
لجانا إلى مصر فصارت ملاذنا
وليس سواها من علينا سيحدب
لقد كان لي بيت وعندي حديقة
وعيش كريم ناعم الوجه معشب
وحولي اولاد نشامى صقلتهم
سيوفا إذا ماقلت هيا توثبوا
ومثل نسيم الفجر كانت طباعنا
فلا أحد منا يسيء ويغضب
وأصبحت مثل الصقر قد طار ريشه
وشاخ فلا ناب لديه ومخلب !!
وينظر محزونا إلى كل قمة
وقد كان في عرض السماوات يضرب
ويسخر من كل الزرازير تحته
ويحجبه عنها جناح وغيهب
وأصبحت قوسي لاتطيق اصابعي
كأني من دون الخلاىق مذنب !!
وأصبحت محنيا على الحزن زاهدا
يطوح بي عبر العواصف مركب
وأظما حتى أصبح الماء هاجسا
وغيري من صفو الينابيع يشرب !
فلا الليل ليلي كي أعد نجومه
ولا الصبح فيه الشمس قرص مذهب !!
تفرق احبابي وغابت ظلالهم
وضمهم شرق بعيد ومغرب
إذا فقد الإنسان دارا وعزوة
ووجه حبيب ماالذي سوف يكتب؟
وليس سوى الصبر الجميل سلاحنا
وان سلاح الصبر اجدى واصوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي