لم أخترك يوما
وجدتك واقعا لا مفرّ منه
وعشقتك
تسلّل حبّك
دون استئذان فيّ
…. فلبسني
نعم أنا مختلفة
فأنا لا أخضع
لمن أرادوا انتزاعك
من بين شراييني
بدسّ سموم الطّائفيّة
فمناعتي ضد سمومكم
فائقة
لا أنحني لبراثن الخوف
لا يتلاشى كبريائي
لألم الجوع
لا أذعن لتهديد أو وعيد
فرايتك قوّتي وثباتي
وأرزتك حصني و أملي
جذوري متّحدة بجذورها
رأسي شامخ كأغصانها
أوزّع محبّتي دون استثناء
كما توزّع هواءها النّقي
أتباهى بها
مرفرفة فوق قامتي
فوق جثث مهترئة
أعلى من كل الرّايات
فوق أعلام بالية
مكبّلة بقيود الجهل…
لم أختر أرزتي
ولم أخترك يوما يا وطني
إنّما
أنت من اخترتني
ولن أخذلك…
عبير عربيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي