لن أحدّثهم
لن أحدّثَهم أبداً عنك…
فأنت سرّ الحياة يجري في دمي…
سأحدّثُهم عن العيد…
عن ليلِه البهيّ…
عن أشعارِه ولحنٍه البهيج…
عن فرحٍ غامر…
عن قمرٍ كسراجٍ معلّق…
عن فوحِ عطرٍ بنكهة حبٍّ تليد…
وبهجةٍ حلّت في دياري…
وباقةِ أزهارٍ من كلّ لون
على نافذتي…
مذهلةٌ تفاصيلُها…
وبعضُ ظلِّك كحَل عيني…
شدّني من منفى ظننتُه ظلّي…
إلى عالم مليءٍ بنشوة العيد…
أبحرَ به الموج …بصديقي
بين مدٍّ وجزرٍ أغنياتُ الصبا…
وطفلةٌ على أرجوحةِ الحرير
تقطفُ أمنيات …
تخبّئُها عن عيون الحاسدين…
لن أحدّثَهم عنك…
لن أحدّثَهم أبداً عنك…
عن قيامةِ النهار في عينيك…
ودهشةِ الرياحِ حينما تمتزجُ بأنفاسِك…
عن لهف الخطا والنبض.
وعيناك التي أقامت معارك…
خاسرٌ أنا فيها…
لك سلمت …
يا فرحةً هلّت من حدائق البنفسج…
فانتصرت نصرَ العائدين.
لن أحدّثَهم عنك…
سأحدّثُهم عن العيد..
كم فيك منه …
وكم فيه منك …
وأنا من الألف إلى الياء في ميادينِك أشْتَعِل.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي