دُروبُ الحُبّ
بقلم : بلقيس بابو
نُدُوبُ الخَذِّ دَاوَاها الطَّبِيبُ
وَ نَدْبُ القَلْبِ دَاهَمَهُ المَشِيبُ
أَيَا أَسَفِي عَلَى الأَزْمَانِ تَمْضِي
يُسَاوِمُ فَرْحَنَا أمْرٌ غَريبُ
فَلَا أَسَفٌ وَ لَا نَدَمٌ نجيعٌ
وَ لَا يُجْدِي الثَّنَاءُ وَ لَا المَعِيبُ
بِلَا زادٍ تُبَاغِتُنَا المَنَايَا
بَدَتْ قَدَرًا يُبَاعِدُ لَا يَخِيبُ
كَمَنْ يَجْرِي إِلَى أَمَلٍ ، يَهِيمُ
تَصِيحُ قُلُوبُنَا هَلْ مَنْ يُجِيبُ
وَ مَا ظَنّي بِهَا إِلَّا غُرُورًا
فَتَشْغَلُنِي وَ نَومِي لَا يَطِيبُ
أُبَادِرُ بِالسُّؤَالِ وَ بِي ذُهُولٌ
أَقُولُ مَتَى إِلَى رُوحِي أُنِيبُ
إِلَى أَيْنَ المَسِير ُ، فَقَدْ أتَتْنَا
أَمَاني العَاشِقينَ، بِمَا يُريبُ
مَتَى سَنَعُودُ مِنْ سُبُلٍ صِعَابٍ
دُرُوبُ الحُبِّ سَالِكُهَا سَلِيبُ
لِمَاذَا لَا تَعُودُ إِلَى سَمَائِي
بِهَا وَطَنٌ، بِهَا سَكَنٌ رَحِيبُ
فَلَا تَجْزَعْ إِذَا صَمَمٌ رَمَانِي
وَ دَعْ عنْكَ الهَوى إِنّي طَلِيبُ
وَ عُذرًا إِنْ فقَدْتُ صَوَابَ رَأْيِي
فَعَقْلِي شَارِدٌ، لَا يَسْتَجِيبُ
وَ بَاتَ سَوَادُ لَيْلِي مَهْرَبِي ، لَا
عُيُونُ تَرَى شُجُونِي، لَا رَقِيبُ
فَلَنْ أَبْكِي عَلَى يَوْمٍ بَئيسٍ
وَ لَمْ أَفْرَحْ نَظِيرَ غَدٍ يَخِيب
شَكَوْتُ لَهُ ظُنُوناً قَدْ تَوَالَتْ
رَئِيفٌ بِالضَّنَى رَبٌّ قَريبُ
مُعَانِدةٌ حَيَاتِي يَا حَيَاتي
لَكِنَّ هَوَايَ حَارِسُهُ لَبِيبُ
فَلَيْسَتْ كُلُّ خَاتِمَةٍ جَحِيمًا
وَ أَفْضَلُ مَا يَلِي الشَّمْسَ المَغِيبُ
وَ أَفْضَلُ مَا يَلِي الشَّمْسَ المَغِيبُ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي