المرأة
يبدأ قلمي بتساؤلات كثيرة عن المفارقات الموضوعية الموجودة بين المرأة والرجل، وما هي نقاط الالتقاء بينهما، وهل يحق لي أن أفاضل بينهما؟
إن لكل منهما دورًا هامًّا في المجتمع، لذلك من حقكِ أيتها الفاضلة أن أبدأ بمواصفاتك المميزة.. أنتِ أرقى الكائنات وأصعبها تعاملا، فإن وردة ترضيك وكلمة قاسية تؤلمك وتأخذك إلى عالم آخر .. حياتك بلا محبة شجرة تنازع.
أيتها الأم الحنون، الطيبة، الصبورة، المعطاء!، إنكِ مخلوق يستطيع القيام بعدة مهمات مهما تكن صعبة، ابتداءً من القيام بالواجبات المنزلية، بالإضافة إلى قدراتك التي منحكِ إيَّاها الله الخالق (عز وجل)، وعلى رأسها الحمل والإنجاب، والقدرة على الصبر لتربية أبنائك، ومتابعة مسيرة حياتهم. فأنتِ جامعة الحياة في البدايات والنهايات، وفي عبق الذكريات. إنكِ صاحبة رسالة تتوارثينها جيلا بعد جيل، وحملتِ رسالتك محققةً انتصارات؛ علمية، واجتماعية، وسياسية على مستوى العالم. إنكِ هدية السماء إلى الإنسان، وجمالك يكمن في جمال الرجل الذي يرافقك…
قال أفلاطون عنكِ: “لو حكمت المرأة العالم لاختفت الحروب”، وقال شكسبير: “المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت في الظلام”.
ولقد تذكَّرتُ أسطورة هندية تقول: “المراة بالنسبة للرجل مرآة ينظر من خلالها إلى مجده، ووسادة يتكئ عليها وهو تعب، وقناع يختبئ وراءه وهو تعس، وفكرة تستفزُّه فيبدع، ومنارة يهتدى بها”، فإياكِ أن تنكسري في العاصفة.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي