تقريظ_ديوان
…………………….
كزهر الياسمين أو أقرب
…………………………..
= للشاعر الحلبية :
= ليلاس زرزور ..
…………………….
بسم الله الرحمن الرحيم
……………………………
= وصلى الله – تعالى- على سيدنا محمد ،
وعلى آله وصحبه ، وسلم .
ومن اللطيف الطيب أن ابتدئ بإشارة إلى أن هذا “الديوان” سيسلك ناظمة “أشعاره” باستحقاق في سلك الشواعر النادرات في كتابة “المديح النبوي الشريف” في هذا العصر ، وهذه “منقبة” سامية من مناقب كاتبته الشاعرة “الحلبية” المغتربة عن وطنها ، مختارة الإقامة في “أمستردام/ بهولندا” ؛ لأنها قد أبدعت “أشعاره” كلها باقتدار وجمال ، ومن تمام سعادتي بها : أنها قد كتبت إلى فى صباح يوم : (الخميس – 19/ أيار/2022 ) قولها :
(نويت ان أطبع ديواناََ جديدا ، فهل تتكرم بكتابة “مقالة” عنه ، أضمهابين صفحاته ، لعله يستحق حروفك ، أفخر وأعتز بك أستاذي) ، وأرسلت نسخة”الديوان” ، وقد أجبت وشيكاََ بقولي :
(صبّحك الله – تعالى- بكل خير ، سأقرأ “الديوان”، وأرى ما يمكن أن أكتبه ..) ، مستذكراََ أول كتابة كانت قد تفضلت بكتابتها إلي في يوم : (16/حزيران/2021 ) ؛ قائلة فيها :
( أستاذي :
أقدم سلسلة : “حوار شعراء وأدباء” ، أوثقها بخمس مجلات ، وبموقع : “العربي اليوم” ، أتمنى ان تكون ضيف إحدى حلقاتهامارأيك ..؟ ) ، وقد أرسلت إليها في وقتها ما طلبته مني ، فنشرت لي “سيرة أدبية” ، و”قصيدة نبوية” ، من جملة ما أرسلته إليهامن “شعر”، وكان ذلك منها دالاََ على كياستها وذوقها وحسن ما تخاطب به الناس . ومنه : “المراسلة” الجديدة ؛ لغرض ما طلبته من كتابة “تقديم” لديوانها ، فوجدت أن ما سأكتبه عنه سيكون “نمطاََ” جديداََ من “الكتابة” أدخله في “ديواني” :
……………….
الديوان_النادر
للتقريظات_العلمية
َممالميتهيأ_لشاعر
منالأوائلوالأواخر
…………………………..
وقد رأيت طِيبةَ الكتابة
تلبيةََ لتلكمُ النجابةْ
ماكان أغناها ولكن سألت
ومَن تسلْ فحقُّها الإجابةْ
……………………………..
= وحين وصلت إلى نسخة “الديوان” كأنني لم أجد فيها “عنواناََ” أبتدئ الكتابة عليه ، فسألتها عنه ، فذكرته لي ، فبدا لي “ورديَّاََ ” كسائر شعرها المودع في “الديوان” وإذا به عنوان القصيدة”الأولى” فيه ، ووجدته قد ضم : ( 50 ) قصيدة َ مُحبَّرةََ مُجوَّدة من شعر “الشطرين” ، جعلنني أقول بعد قراءتي الأولى لمتن “ديوانهن” الكبير :
…………………………….
وأراه مختلفاََ بحالِِ غير ما
ملأ الفضاء مذاهباََ وتجاربا
أما أنا فقراءتي مختارةٌ
ما كنت يوماََ في القراءة حاطبا
لا وقتَ عندي زائداََ فأضيعَه
في ما يجرُّ إليه نقداََ كاذبا
ديوانُها هذا ناجمٌ عن حالةِِ
فهمت أصولَ الشعر فهماََ صائبا
……………………………
= وسأضع هنا : ( مسرداََ أفقي) لعنوانات القصائد كلها لغرض سأشير إليه – لاحقا ، والقصائد هي بالترتيب :
((1- كزهر الياسمين أو أقرب//2- مازلت انت – وطنية//3 – ومضة العشق ““//4 – إليك تحن الروح//5 – وليتك حاضر//6 – أجنحة الروح//7 – ياعيد روحي//8 – همسات الروح//9 – قلبي على العهد//10 – إن غبت لا شك عني//11 – هالة النور//12 – همس الروح//13 – دموع على رؤى//14 – لجأت إليك – إلهية//15 – أمنية على دكة الانتظار//16 – ريحانة المصطفى”“//17 – أعيشك روحاََ//18 – ميلاد سعيد//19 – سيدة الأشجار//20 – نسائم الروح//21 – يا سري المخبوء //22 – أنت سري//23 – شكراََ لكانون//24 – يا لائمي في الهوى//25 – ياخير من وطئ الثرى”“//26 – من ضفة الانتظار//26 – ليالي الاغتراب – وطنية//27 – وحبك مثل الشمس//28 – يا دمع سل للذي بالأمس قد كانا – وطنية//29 – يا دهشة عمري//30 – في ذكرى المولدالنبوي”“//31 – رأيتك في الروح//32 – وقفت على مثواك//33 – على نافذة الشوق//34 – ذات لقاء//35 – في محراب الحب//36 – لو لم يكن قدراََ//37 – أتحبني//38 – من أنا//40 – لقاؤك دنيا//41 – ياسيد الهوى//42 – لك سوف أدعو// 43 – ما زلتِ أنتِ//44 – أبارك للأمير//45 – حتى التقينا//46 – لعلك ترجع//47 – أهلاََ بمن جعلوا الطموح جناحا//48 – سحر التجلي//49 – أو هكذا تمضي//50 – إن غبت عنك )) .
= وأنا أستغني بهذا “المسرد” لعنوانات القصائد عن النقل منها ؛ لأنني أكتب “تقريظا” تعريفياََ بالديوان ، وليس “درساََ أدبياََ ونقدياََ “، لأن الفرق كبير بين”التقريظ والدرس” لدى من يعرف “مناهج البحث”، وأحسب : أنني أعرفها معرفة كافية ، ولا أزعم : أنني أعرفها معرفة كبيرة ، ولي لغتي “الخاصة” في ما أكتبه للناس بعامة ، في الوقت التي اختلطت فيه “المناهج”، وضعفت” أساليب الكتابة”، ولم يعد كثير ممن يتعاطون “الكتابات الأدبية والنقدية” يحترمون أصول “علم العربية” في دوائره المختلفة ؛ بذريعة “الإبداع” المزعوم .
= أما الشاعرة : “ليلاس” فعربيتها قد مكنتها من كتابة “شعر حقيقي”، يستحق القراءة والنشر بجدارة عالية ، كتبته ذاتياََ ، ووجدانيا ، وإلهياََ ، ونبوياَ ، ووطنياََ ، ورثائياََ فسيحاََ ، وغير ذلك ؛ بمستوى واحد من “الإجادة” التي لا تخفى على القارئ المتخصص ، وأعطت فيه الدليل الساطع على معارفها ” اللغوية والنحوية والبلاغية” ، فضلاََ عن المعرفة “العروضية” التي حققت لها “الانسيابية والحبكة الصوتية” فيه بوضوح ، ولست مُحتاجاََ لتقديم “الأدلة النصية” على هذا الإجمال ، لأن “الديوان” سيكون بين يدي قارئه المتذوق الواعي ؛ الذي سيستطيع أن يختبر صدق قولي المذكور إثباتاََ أو نقضا . = أما أنا : فسأختم هذا “التقريظ” ؛ متحرزاََ من إطالة غير مناسبة ، ولا واجبة بقولي :
………………………………..
ولو أنني صادفت شعراََ مضعضعاََ
لكان اعتذاري بالكياسة أوّلا
فلست بذي قول رخيص أقوله
فأبذل من فكري المقالَ المؤولا
وما حاجتي والعلم مال أصونه
إلى مدخلِِ ما كان يحسن مدخلا
ولكن وجدت الشعر يعلن نفسه
بأني ديوانٌ أتاكم مؤصلا
ولا تدعي “ليلاسُ” فيه براعةََ
فما هي بالخنساء عصراََ ومُجتلى
فهاهي تحت الشمس تكتب شعرها
على قدرها فناََ وفكراََ ومقولا
شجاعتها في الشعر بان بيانها
وحُقَّ لها في العصر أن تدخل الملا
وأن تنشر الشعرَ الجميلَ نسيجه
وأفكارُه الحسناءُ كالروض والحُلى
وما ذا يريد العصرُ منها مزيدَه
وما تنضجُ الأيامُ قد يبلغُ العُلا
وتأخذ فيه قدرَها بتمامه
ولا يخفرُ الإبداع منها المؤملا
وقولك فيها الحقُّ ما قلت غيرَه
عُرفت أميناََ أن تقولَ وتفعلا
…………………..
= وفق الله – تعالى- الشاعرة الكريمة إلى كل إبداع شعري جديد بموهبتها المتقدة ، ومعرفتها المتجددة يوماََ بعد يوم ؛ فالشعر صنعتها ، والإبداع حليتها .
……………………………………..
قالهذاوكتبه :
………………………
= الأستاذ الدكتور :
= عبدالوهاب بن محمدعلي بن إلياس العَدْواني القيسي الموصلي – لطف به اللطيف الخبير .
= العراق / الموصل – جامعتها :
= الجمعة :
19/شوال/1443.
20/أيار – مايس/2022 .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي