غيبوبة /حلم يقظة
أحيانا ينتابني شعور الإكتئاب
فأحس بالوحشة تقتلني
وكأني ضائعة في الغاب.
أي همسة ترعبني
أسمعها فحيح أفعى،
نعيق بوم او ربما
نعيب غراب..
وفجأة، تحجب نور الشمس
أذيال السحاب..
فيتكبل بالسواد قلبي
وينتصب فوق كومة من تراب.
تأخذها يداي تجبلها
مع كمشة من طين العذاب
فتبني بيتا صغيرا
دون أبواب..
إنه بيت بحجم أصغر الامنيات
لا يسع حتى لسنجاب..
وإذ بالمطر ينهمر…
تهتز التربة من تحتي
ويهب الهواء الغربي
وأسقط أنا من الرعب
حتى أني أتبلل مطرا
وتلتصق علي ثيابي…
فيهدم بيت أحلامي
ثم ينهار مطروحا
كما طرحت في الماضي أمانينا
من عذر ولوم وعتاب…
وهكذا أغيب عن دنياي
فوق وحل ممزوج
من واقع وسراب…
وعندما أستفيق من غيبوبتي
أعود إلى وحدة
إلى دنيا خالية من أترابي
أتخيلك عائدا قربي
من غياهب الغياب.
ما أشنع واقعا دون حب
وما أجمل غيبوبة مع الأحباب !
Amena Nasser
آمنة محمد ناصر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي