قراءةٌ في روايةِ (حبُّ في زمن الثورة) للمبدع عادل أحمد شريفي..
الحبُ يتركنا أطفالًا،
فلا نكبر مهما مرّتِ الأيام، ينسانا في سهولهِ المترعةِ بالشغف..
الحبُ يجعلنا طيورًا،
نُحلّقُ معهُ عاليًا بين السماءِ والأرض..
نصنعُ من أحاسيسنا لغةً خاصةً بنا..
لا يعرفُ سبيلها وفكّ شيفرتها إلّا المحبّين..
نتّخذُ من محطاتهِ، واحاتٍ غنّاء للقلبِ والروح..
نعزفُ ألحانهُ الشجيّة بصبرٍ وتفانٍ على قيثارةٍ فريدةٍ لا تُشبهُ غيرها..
نبلسمُ به، أوجاعًا حفرها الزمان،
نرتوي من مُزنه وغُدرانهِ، ماءً عذبًا سلسبيلا..
تأخذنا لمساتهِ الحانية إلى دروبِ الحلم،
فنتعلّق بأجنحة المحلّقين..
نتّبعْ خطاهُ بلا ندم، نردّد أقواله، ونتمسك بأثوابه، خِشية الضياع والتّشرد في صحراءِ الوجعِ والوحدة..
الحبُّ، رسالةٌ نابضةٌ بالأحاسيس، بالنظرات..
بكلماتٍ اقتطعتْ من شجرِ الفردوس، وشوق القلوب المترعةِ بالسكينة والعنفوان..
-كنتُ أشتاقُ لقراءة رواية، تخلطُ أوراق الشِعر ونبض القلب وإلهام الفكرة في رأسي مجددا، حتى قرأتُ رواية (حبٌّ في زمن الثورة).
حبٌ عظيم لقصةٍ حقيقية خالدة، فكانت ثورة حقيقية بحد ذاتها على الظلم والتسلطِ، استلت نصالها الحادة، لتشقّ غيم الجمود وتمطرُ علينا رزقًا كبيرا..
(حبٌ في زمن الثورة)
شحنة إيجابية وطاقة فعّالة من الحب في قالبٍ روائي مميزٍ وسلس، يأخذنا الكاتب فيها وبين سطورها بخفة في رحلة ممتعة، إلى أيامٍ مضت ولكن لم يغبْ جمالية أحداثها رغم مرور الزمن على حدوثها، فأطعمنا عسلًا شهيًا، لا يُنسى طعمه أبدًا.
شكرًا للأديب الرائع عادل أحمد شريفي، الذي عرِف كيف يحملنا معه على أجنحةِ الحب والخيال في روايته تلك، وبسط لنا من أناقة الحرف وفرادة المعاني، بساطًا سحريًا بهيا..
سوزان عون
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي