هل نحتاج إلى Louis Pasteur جديد؟
تتراكم الأوجاع بي تنخر عظامي وربما تصل الى الكريات الحمراء والبيضاء
وحتى المسامات
تتراكم الهموم على كتفي كما تتراكم الثلوج التي تحني الجمال لكن الفرق ان جسدي الهزيل لا تكسو سفوحه أشجار الأرز لتشاركه في عبء حمل كتل الثلوج.
هل من صيف مبشر ؟ هل من شمس تحنو على جلدي الرقيق وعظامي الهشة كي تذيب كل الجليد في روحي وقلبي؟
وهل في تاخر قدوم الصيف حكمة؟ ان تذوب بالآخر يعني ان يغمر القلب والكف إلى حد الطوفان فتصبح يداك مكفوفتين لا تقويان حتى على التسليم على مفاجأت القدر والقلوب المتقلبة
الإعياء يغمرني حتى اذني !هل جفت الكلمات الرقيقة الصادقة حقا ام انا لم اعد أمتلك موهبة الإصغاء لكثرة الكذب والمجاملات البراقة والخبيثة التي يتداولها الآخرون.؟
هل التمييز بين الصدق والممالقة هو نعمة ؟ لا بل نقمة لانه السبب الذي يمنعك من الإنجذاب إلى كثر وإلى انعدام الثقة بهم وخوفهم منك ايضا؟
يطمر عقلي التفكر في غرائب وعجائب هذا المجتمع الذي اشك بانه ما زال يستحق أن تطلق عليه تسمية الانساني لان كل شيء صار مشوها وهو أقرب من شريعة الغاب منه إلى الإنسان :فصار القتل تحية . والخيانة تضحية
والمصلحة سبيل نجاة ..الأخلاق مصابة بداء الكلب )la rage) وفيها من التشويه ما يكفي للفتك بجميع البهائم في الغابات الإستوائية
وفي تسميم اسماك المحيطات والبحار. كم نحتاج إلى باستور لاختراع لقاح جديد ضد الإنسان المسعور والمستشرس في قرننا هذا.
هل لديك وصفة طبية لعلاج هذا المجتمع المريض بالوحشية ؟أم اموت في عقدة الخوف على الإنسانية؟
متى يقبل الصيف . تعبت من الصقيع!!!
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي