قصة قصيرة
بقلم تغريد بو مرعي
لبنان/البرازيل
فيما كان يغادر حيرته، نفث دخانه في الفراغ، وغاب.
كانت يدي في برودة وقلق، تحاول أن تنتزع آخر شهقاتها، المعلّقة فوق جدران القدر.
القدر الذي كوّر قبضته بإحكام دفعة واحدة.
وتحت وطأة القيود، إغتصبتُ ضحكة أثارت جدلًا.
عبثٌ يتحرّكُ من ثقوبِ الجدل، أكبرهُ عاصفة وأصغرهُ يتوقّع أن يلفت الإنتباه.
كانت يداي تشير إليهم، كانت يداي في طيبة متناهية، تحتلّان الجزء الأكبر من العاصفة، والمسافة الأصغر من تلك الحيرة المجدبة.
المظهر الخارجي بريء بعض الأحيان، يحيا ليعيش، وكلّ منا واردهُ، كأيّ صمتٍ صارمٍ، اشتدّ عودهُ.
الضحكة المحرقة، لا تسمح بالإعتراف..
ها هي ملقاة فوق صفيحٍ ساخنٍ.
- يُقال أنّها انتحرت.
- هل قلت؟
ولأنّ نصف الفم كان محشوًا بالحيرة، لم ينتظر جوابًا. - يُقال أنّها انتحرت.
- هل قلت؟
- ما الفرق؟
وكلّ منّا واردها.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي