..اعتراف
ماقلتُ يوماً كلاماً عنه أعتذرُ
ولا وقفتُ على تلٍ وأنحدرُ
ولستُ اسلكُ درباً قالَ قائِلُهم
هي الطريقُ التي يمضي بها البشرُ
ولستُ آسفُ حينَ الناسُ تجهلُني
مادامَ يعرفُني الازميلُ والحجرُ !!
وليسَ يُقنعني شعرٌ يضجُّ به
فضاؤُكم.. ولهُ التصفيقُ ينهمرُ !!
فالشعرُ ليسَ صراخاً ملءَ حنجرةٍ
ولا متاعاً رخيصاً..فيه نتّجرُ !!
وكلما ابصرتْ عينايَ قافلةً
في الرّملِ تهتزُّ .. قلتُ الغيمُ والمطرُ !!
وأوعرَ الدّربُ عندي وهي سالكةٌ
وأيسرَ الدربُ ماضجّتُ بها الحفرُ
ويركبُ الموجَ غيري وهوَ مبتسمٌ
وأركبُ الموجَ في احشائِهِ الخطرُ !!
ويأكلُ الناسُ احلى التمرِ ناضجةً
ولستُ أصبرُ حتى ينضجَ الثمرُ !!
وقد أعدُّ طعاماً لاأمدّ يدي
إليه حتى ولو أودى بيَ الخوَرُ
وأرمقُ الماءَ ملموماً على عطَشي
حتى أرى إخوتي عن ريّهم صدرُوا
وقدْ أحطّمُ في قلبِ الدّجى قدَحي
كي لايبوحَ بسرّي… حين أنكسرُ…!!
وأسأل اللهَ أنْ تلهو الظّباءُ هنا
وانْ يظلَّ بكفّي ..السّهمُ والوترُ!!
محمود مفلح
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي