رسائل .. ( ١٠ )
إلى صادق (ة)
أيُّ نُبلٍ يسكنُك .. ؟ أيُّها القابضُ على نبضٍ طاهرٍ لم تلوّثه أيّامٌ غارقةٌ في مجونِ الدّجل وعربدةِ الحكايا المزيّفة المسجونة في زنازين الأساطير ..
شجاعٌ .. في زمن المتواطئين مع الكذب الأسود والأبيض ..
مغامرٌ .. في دروب النّوايا الخبيثة المختبئة وراء ابتساماتٍ عابثة ..
وفيٌّ .. في زمن الصفقات المبرمة على أنقاضِ المحبّة ..
يا سليلَ الشّرفاء .. قلْ ما شئت ، وزدْنا من مَعينك .. فما تمجّدتِ الكلماتُ إلا عندما اعترفْتَ بها وجهًا مشرقًا للحقيقة ..
وفي مجالس المتلوّنين .. أنت الرّقم الصعب ، يتآمرون على عزّتِك فيأتيهم الخزيُ من حيث لا يدرون .. شامتًا بوجوهٍ قلَّ ماؤها ..
همسك عندما يعبرُ أذن الوقت .. يصمتُ الصدى ليحمل من نفحاتِك أمانةً لكلّ العصور التي تخشّبت فيها شفاهُ النّور ..
عطرُك يحيي ألف ربيع ، يجمعُ باقات اللون ليكحّل وردات تاقت إلى الدلال ..
يا ربّانَ سفينةِ النّجاة .. رفيقَ الحقِّ وجليسَ المحبّة ..
الحبُّ بردُك ..
العطفُ سحرُك ..
الأمانةُ عنوانُك ..
وحقّ ضميرك .. ما يطيبُ عيشٌ إلا في زمنِك الخجول الذي يعترفُ بكلمة شرف تزلزلُ عروش الإفك وتُسقطُ تيجان الضلال ..
لا تهجر مرابعنا ..
واشمخْ يا ذا العفاف ..
فأنت في الحضور والغياب .. مُهاب !
والسّلام
رانية مرعي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي