عند الحدود الضيقة
على أوراق ذاكرتي
ينام سرب يمام .
بهدوءٍ…
رحت أقلب الصفحات
في رحلةٍبين
تفاصيل الوشاية
عن غدٍيسكن الحلم
وحاضرٍ قتل الغياب
استعرت أجنحةالطيور
ودلفت في وهج العبور
نحو ذاك الجرف
علّي أقايض
بعض الوعودالقادمة
بحفيف الورق
حين فاض الخوف
تطاير الريش وشرر الأسئلة
تواريت خلف ستار الوهم
أبحث في كتب التاريخ
عن هواجسٍ
تشاطرني الشغب.
عن أول الخلق..
وأول القتل ..
وأول النور..
مثل أهل الكهف
حين تساءلوا:
كم لبثنا؟؟
إذ الحقيقة يعلنها الورق.
مثل شجرة زيتونٍ مباركةٍ
تعتقت بالقهر..
اشتعلتُ ..
أنا الضالعة بالحياة
العالقة في التاريخ
كما العنكبوت
أبحث عن إجابات
تناثرت كزجاج مرآةٍ
تصدعت ..
حين لمع البرق.
اندلق الحبر مني
كهدير سيلٍ
راح يبتلع الجداول..
حين الأرض تغتسل
بوعود غيم قادمٍ
يسقي العطاش
وفي جلبة الضوء
سطع السؤال:
هل نحن نغرق في الأتون؟؟؟
أم أننا في انتظار
نبوءة الخلق الجديدة؟
كم طاعنٍ بالموت لازال يمسك بالحياة؟؟؟!!
وكم ضالعٍ بالحياة
أفلتت منه الحياة؟؟؟!!!
وعند الحدود الضيقة
بين القرار والجواب
وقفت أصغي
لصمتك داخلي
أقتفي أثر الحقيقة
وانبثاق الفجر
وأنت تزهر في دمي
وتسمعني
صوتي ضفاف النهر
وأنت أغنيتي:
كثيرون مروا قبلنا
كثيرون مروا من هنا
ونحن لازلنا على الأرض هنا
ننتظر المطر …
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي