صحوتُ على اهتزازٍ وارتجاجِ
بجدران المنازل والزجاجِ
وسقفُ الدار ترتجفُ ارتجافاً
كموج في التطامٍ والتجاجِ
وقد رقصت صحون الطبخ رقصاً
كرقص الجَوقِ في يوم الزواجِ
فقلت لقد دنوت من المنايا
وروحي أوشكت بالإنعراجِ
وإني إن نجوتُ من (الكورونا)
وإغلاقاتها والإعتلاجِ
ومن فحص وحجرِ واحتجازٍ
ومن موجات سَخطٍ واحتجاجِ
ومن فرض القيود على انتقالٍ
من الهزات لا أبدو بناجِ
وإن الموت جاء على اغترارٍ
ليفصل حد سعدي وابتهاجي
وأحلامي وآمالي وماذا
أريد للذتي أو لاحتياجي
وما قد كنتُ أنويه بظنّي
بعدلي أو بظنّي باعوجاجي
وفي بضع من اللحظات مرت
على عيني الحوادث بامتزاج
فأعلنت المتابة في خشوع
كما أعلنت ضعفي واحتياجي
ولكن لم يدم رعبي طويلاً
كذلك لم يدم منه اختلاجي
فعدت كأنما قد كان حلماً
صحوتُ ومنه قد فُكّ اندماجي
وعدتُ أنا كما قد كنتُ أهوى
بأن تسري الأمورُ على مزاجي
الشاعر أحمد راضي
يوم الهزة الأرضية/ مالبورن أستراليا.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي