لحن الحياة
للبحة المخنوقة
في آخر الكلمات
قَلَمٌ نزق
……………..
لتفاصيل مرهقةٍ
نَمَتْ وراء
جدران الذاكرة
روحٌ متعبة
……………….
لهواجس مثقلة
بأمشاج أحلامٍ واهية
سراديبُ ضيقة
……………
حين وللمرة الأولى
خرج عن صمته
حانقاً
وهويردد :
تمائم مبهمة
شتائم ولعنات غاضبة.
راح يقتلع من جسده
مسام الاحتراق
ويلقي بفائض الألم
في جعبة خلف ظهره .
صارخاً :
(أريد لهذه الحرب أن تنتهي
أحتاج حلمي
أبعدوا عني أنياب
الشره والوحشية
والكره والغضب
أحتاج حلمي
لأستمر على قيد حياة )
…………………
تحت سقف الحلم
التقينا
كنا بذوراً قابلةً للحياة
كان يقرأ ما أكتب
ويسمعني تراتيل قصائده اليتيمة
وهي ترثي أياماً
سرقها لصوص
الأزمنة الداكنة
والدخان الأسود.
……………..
حينها انفلت الصمت مني
صار قلبي يتساقط
مثل أوراق الخريف.
سألته:
هل نحتاج القصائد
لندفن أحلامنا ؟؟؟!!!
اترك لنفسك فسحة
من حرية ..
ابكِ إن كنت تحتاج البكاء
حرر نفسك
من أوجاع الذاكرة…
ليصير الألم محتملاً.
فالمطر لايأتي
إلا من غيوم مظلمة .
ابحث عن ضوئك في مرآة
روحي .
دعنا معاً نصغي
للحن الحياة
……………
ما لم نجد السلام داخلنا
ستجدنا الضوضاء
دعِ الضوضاء يعبث
في صيوان أذنك
فقط
وتعالَ نغني للحياة
تَعرّفْ من أنتْ
لتعثرَ عليكْ
قوتكَ في قلبكْ
لا تدعْ حزنك
يمتد إليه.
نحن بما نفقد
لا بما نملك.
تعال معي
دع تراتيل حزنك
ترسو
بجوار الراحلين
تعال نمضِ
نحو ذاك النهر
حيث
لا زالت لنا
مساحة صالحة للزرع
ولا زلنا بذوراً قابلة للحياة
ولازال نور الشمس
يحبو في ظلال الأقحوان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي