كم ناديتك
وبُحَّ صوت الحنين
اختنق الوجع في صمت
وتناثرت بقايا الياسمين
تهاوى الفرح تحت أقدام الوحدة
عانقتني اللهفة وتركت آثارها على فمي
أزهر النرجس على شفتي
وأرسل عطره باحثاً عني
ناديتك
فاحتلّ الأرق مسامي
وعربش اليأس على روحي
غمرتني سيول الشوق في
لحظة بوح
أين أنت أيها المتحصّن بنظراتي
المُتلفع بدموعي
أناديك وفي قلبي يجتمع قهر العالم
وفي عيني يبكي الزمان
أيها المنسي خلف ترهات الخيبة
المتقوقع داخل جمجمتي
كيف أنساك
وأنت من أهدى قلبي رجفته الأولى
وزرع الياسمين على شفاهي اليابسة
كم أناديك وأنت غافل عن وجعي
مختبئ خلف شهقتي
تنتظر بارقة قدر تجعلك لي
لي وحدي دون أوجاع ولاذكريات.
رفاه هلال حبيب
سوريا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي