التوأم
أعود بذاكرتي لأيام عشتها ومازالت حية في ذهني منذ الصغر، تسامرني
وتسعدني كلما مرت بخاطري ،
يا دمشق ؛ الحبيبة كيف لي ان اغض الطرف عن محاسنك ؟عن حضارتك الراقية وقد غزت العالم من علم وثقافة وفنون ، شعبك محب للإنسانية ،كريم النفس حس
العروبة كامن في صدره ، يا لروعة الصداقة ، ( منى ) كانت توام روحي .,
حتى إننا ندعى التوام أينما ذهبنا مما يسعدنا تماما ، انهينا فترة الدراسة معا، وأيضا مرحلة الجامعة ، وشاءت الأيام أن افترقنا عندما تزوجت وكان بعدنا مكانيا فقط.
وبعد ستة من زواجها أنجبت طفلتين ( توأم) كم كان سرورنا بهما عظيما ؛ التاريخ يعيد نفسه ياصيقتي ( منى ) مبارك عليك وعلينا الاسم التوأم الثاني .. وضحكنا فرحا مشتركا.
ترى هل الحياة تمنحنا السعادة بكل أطرافها؟؟؟ وهل القدر يمهل فعله ؟ يا للمفاجأة ؟
( رند , وسعاد ) كانتا سر سعادة صديقتي منى ولكن الأيام تحتضن اسرارا وخفايا لا يعلمها الا الله … سعاد لم تكن محظوظة ؛ مرض عضال أنهك جسدها واتعب نفسيتها
وجعل أمها تغيب عن الوعي أحياتا خاصة ( ورند ) أمامها حائرة تسألها بإلحاح ماما ماما أين سعاد؟؟ أشفقت علبها الأم .. دموعها تسبق الإجابة ‘ سوف نراها إن شاء الله عندما يشاء الله ‘ ربنا كريم .
يابنيتي … معاناة صديقتي كم حركت مشاعري ؟ وكم عصرت قلبي حزنا؛ خاصة أني لم اكن الصديق وقت الضيق ؛ لأنه لا مرد للقضاء والقدر ، والخير فيما اختاره الله .مواساتي لها تتمثل في قول شاعرنا كعب بن زهير :
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته… يوما على آلة حدباء محمول.
رحاب هاني /صمت
اعدو وراء الصمت، اتعثر بظله .عجباً به كيف يختفي!كيف يلتحف ضباب الأحلام و يستقي من رذاذ الأوهام؟خانتني الرؤية من جديد...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي