“حقول الصبر”
وحين ينتهي السبعون عذرا..
حين تنفَدُ
كلُّ الفرص
و لم يبقَ من رصيدِ الحبِّ
لك عندنا
كراماتٍ
و ذخرا ..
حين يصيرُ الجرحُ
بعمقِ وادٍ
وليس لصنعكَ
بقاموس
المحبة والغفران سبباً و عذرا..
حين تعانقُ صحوةُ الألم
فينا ألفَ جرحٍ
مخبّأ تحت
ابتسامةِ حزنٍ
ظلماً وغدرا ..
بعزمِ طارقٍ
أنسفُ كلَّ
جسورِ الوصال
عمداً وجهرا….
وأحرقُ كلَّ سفن الرجوع
في البحر
طولاً وعرضا..
وأمضي بإصرار فارسٍ
صمتاً وفخرا
أصلّي صلاةَ الغائبِ
على قلبكَ
دون دموعٍ
في محراب صمتي
فقد بلغتَ من أمركَ إدّاً ونكرا
وبخشوع
راهبةٍ أدّت
مناسكَ الحبِّ
ليلاً وفجرا
أخطُّ بماء العين
ملامحَ عهدٍ مضى
وأنينَ ذكرى ..
وعلى ورق التوت
على جذع الحور
أكتب …..
“هذا فراق بيني وبينك”
لقد تجاوزتَ
في حقول صبرنا سوراً وحدّا ..
وبلغتَ من لدنّا ألفَ عذرٍ و عذرا
سرّاً..
ومع صلوات المطر..
مع دعاء الكروان
و همس الكناري
سأرقبُ جحيمَ الغياب
كيف يقتصُّ
منكَ ويخبرك
من أمري
مااا…لم تحطّ به “بجهلك” خبرا..
وما لم تستطع عليه “بعجزك” صبرا ..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي