حُبُورٌ
رِيحٌ مِنَ اللاَّشَيْءِ هَبَّتْ عَارِمَة
أَوْدَتْ بِنَشْوَةِ لَيْلِنَا وَمَرَاسِمَهْ
*
وَالْخَوْفُ أَشْهَرَ هَاجِسًا.. مِنْ لَفْظَةٍ
قَدْ طَوَّقَتْنِي بِالظُّنُونِ الرَّاجِمَة
*
سَكَنَتْ فَأَمْسَى شَوْقُنَا مُتَأَهِّبًا
نَحْوَ العِنَاقِ لِيَسْتَرِدَّ مَغَانِمَهْ
*
صَنَمُ الشُّجُونِ مُحَطَّمٌ فِي ضَمَّةٍ
رَفَعَتْ عَلَى كَفِّ الأَمَانِ تَمَائِمَه
*
فِي غَفْلَةٍ مِنْ كُلِّ صَوْتٍ صَاخِبٍ
وَمِنَ الْعُيُونِ عَلى السُّفُوحِ القَاتِمَة
*
عَبَرَ الْغَرَامُ إِلَى الشِّغَافِ كَأَنَّهُ
شَفَّافُ نَارٍ دَكَّ سُورًا عَاتِمَة
*
كَمْ كَانَ أَحْلَى ضَاحِكًا فِي قُوَّةٍ
كَمْ صَارَ أَغْلَى بِالْوُعُودِ العَازِمَة
*
فِي غَمْرَةِ التَّقْبِيلِ… أَبْرَقَ وَصْلُنا
وَتَهَاطَلَتْ غَيْمَاتُنَا المُتَنَاغِمَة
*
حَتَّى كَأنِّي لَمْ أُفارِقْ حُضْنَهُ
مِنْ أوَّلِ الزَّمَنِ الْبَعِيدِ مُدَاوِمَة
*
وَعَلَى مَدَارِ الْعَطْفِ دُرْتُ بِهَمْسِهِ
حَتَّى دَعَا”…وَلْتَفْرَحِي يَا حَالِمَة “
*
هَلْ كَانَ حقًّا يَخْتَلِي فِي خَاطِرِي
أَمْ كَانَ طَيْفًا طَائِفًا بِي نَائِمَة؟!
البحر الكامل
نزهة المثلوثي تونس
19/9/2022
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي