ترانيم حرف
أيتها البائسة الهاربة المكسورة
سيري مع الماء صوب غروب الشمس
حيث تبدو بوابات العبور إلى السماء
مفتوحة دو ن طابور أو تذكرة
كل ما تحتاجينه هو جناحان
مخضبة أطرافهما بحناء الزعفران
ما أشجعكِ زهرة الزعفران
أيتها الصغيرة
تشقين صمت الصقيع وتتفتحين
مثل ترنيمة سلام شقت رئة الحرب
وتدفقت كالنهر في الحياة
لم يُلق المتحاربين لها بالاً
كما ولم تمت الحرب منها إرتواء
رغم أنه قد حضر في يوم امتزج فيه قيظ الصيف بلسعة الشتاء الباردة
إلا أن حضوره قد كان صيفا لا ينتهي
ابتسامته تضيء مكانا لا شموع فيه
ذراعيه تدفئان بيتا لا نار فيه
كلماته تضمد جناح عصفور كسير القلب
كتب لها ذات صباح هادئ أغنية خاصة بها تشبهها
وقبل أن تُسمعها للجمهور أعطاها لصوت أخر
أخبرها أنها غاليته ثم اختار فراقها
وشم اسمه على يدها وحين تألمت تخلى عنها للحرب
فتكفلت طائرة شقية بقطع تلك اليد ..
جنان الحسن
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي