من أيّ الغُزاةِ أنت؟
أطربني بقصيدة، ولو كانت وحيدةٌ.
رايتُكَ الفوّاحةُ، ربيعٌ وأقحوان.
تُرَاقبُ سُحبي فتندثرُ،
من أيّ الغُزاةِ أنت؟
ما زلتُ أحارُ بأسئِلتِكَ، ولُطِفكَ.
أسألُكَ: أَهَوَ الاكتمالُ؟
أحملُ على ظهري مَساحةَ نُصفِ أرضٍ كأرِضِنا.
موقعُ قدمي يَهوي بِي بين فراديسِ الأبدية.
فلا أهوى التحليقَ إلا لأبلُغَ موتي بِتْؤِدَة.
تخترقُ الحُجُبَ، وترتقي لسماءِ البوحِ،
لستُ أدري ماذا أفعلُ؟
تُلهمني، وصوتكَ يمنحُ الصفاءَ لروحي،
وأنا أحلّقُ بِسمعي..
وجدتُ سُكوني تحتَ جناحيك،
فلا تبتسمْ خجلاً أو تتوارى.
أهوى بالروحِ،
وأتكاثرُ نَثراً، لا تغبْ فأتَألّمْ.
بينَ يديكَ أتحرّرُ وأتنفَّسُ بِكلِّ قوّةٍ.
من كلمةٍ واحدةٍ، من تراتيلٍ، أخشعُ.
هي الروحُ خرجتْ من قِمَمِ العدمِ،
لترتفعَ في الهواءِ كَملاكٍ شُغِفَ بِلقاء.
سوزان عون
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي