تاريخ الكُرد القديم للأجيال
الجزء الرابع
سأستمر بالبحث عن المصادر الموثوقة والكثيرة التي تؤكد بالدلائل بأن أسلاف الكورد هم السومريون وإنتسابهم لبعضهم حقيقي وليس محض خيال . وأبين بالأدلة والبراهين من خلال بحثي المستمر لأقوال المؤرخين العالميين والمصادر المتوفرة لدي
لأضعها أمام جميع من له رغبة لمعرفة الحقائق والدلائل والإثباتات .
أقدم سكان العراق هم القبائل الكوردية الرافدينية كالسومريين والكوتيين والايلاميين واللولويين والكاشيين والتي ترجع اصولها البدائية الی سلسلة جبال زاكروس (العمود الفقري لبلاد الكورد ـ كوردستان)
المصدر (٣) ” كتاب آريا القديمة وكوردستان الأبدية ” للمؤرخ الروسي ” صلوات كولياموف ” وترجمة الدكتور إسماعيل حصاف قال فيها بأن
“الكورد من أقدم الشعوب ” وإن الشعب الكوردي من أعرق شعوب المنطقة وأكثرها أصالة على خلاف مجموعات بشرية أخرى تسكن المنطقة اليوم .
إذاً أسلاف الكُرد كانوا في كُردستان في غابر الأزمان وهم من الجنس الآري ووجدوا على جانبي سلسلة جبال زاكروس .
وجاء أسم الكُرد في ألواح سومر منذ القدم حسب ذكر الكثير من الباحثين وأحد هؤلاء باحث الآثار الفرنسي، (جان ماري دوران) سنة (1997) المصدر (٤) في ترجمته لعدة ألواح سومرية والتي تتعلق بالممالك التي شهدتها كُردستان إبان الوجود السومري شاهد في هذه الألواح أسم إمارة كوردا – Kurda والتي كانت في جبل شنگال (سنجار) في كوردستان .
( الكُرد وسومر ) أسمان لشعب واحد
قال ( صموئيل نوح كريمر ) (٥) إن التاريخ يبدأ من سومر
إن فك اللغز حول الإنتماء القومي لسكان سومر في القدم هو في حقيقته حل المعضلة لمنبت الحضارة الإنسانية .
مصدر (٦)مؤسسوا علم السومريات
” رويلينسون” و ” أوثرت ذ “
و ” خينكس ” و ” لينورمان ” قد توصلوا بشكل مستقل إلى الطبيعة الشمالية لللغة السومرية ودافعوا بشدة عن وجهة النظر هذه . قدم الكورد مساعدات قيمة ل . ط. رويلينسون في فك النقوش والرموز وساهموا في فهم الكتابات التي على أساسها وضعت في القاموس السومري – البابلي مما ساعد العلماء على فهم الكتابات السومرية وتأكيدهم بأنها لا تمت إلى الأصل السامي . وإن السومريون لم يكونوا ساميين بل ينتمون إلى اللغات الهندو – إيرانية ” لغة سكان جبال زاكروس الكورد “
وتبين النصوص المتوفرة باللغتين الكوردية والسومرية بجلاء مدى التقارب بين اللغتين
(قاموس العصرالنحاسي الحجري)
( نصوص المقارنة كلها ثبتت بأن السومريون إنفصلوا عن الكورد الجبليين في زاكروس وكان ذلك في عصر ( سامارا )
لأن كل المفاهيم الرئيسية في أساطير العبادة وأسماء النباتات الزراعية الضامنة لحياة البشر وأسماء بعض التخصصات دخلت السومرية من اللغة الكوتية الكوردية القديمة جداً لغة قاطني جبال زاكروس حيث لغة وثقافة (سامرا) ومن أنفصلوا عنهم كانت أصولهم الكوتين الكورد في جبال زاكروس وعندما سكنوا ما بين النهرين وخاصة المستنقعات الجنوبية المنخفضة منطقة مابين النهرين الأدنى ونقلوا معهم لغتهم وثقافتهم وأحدثوا التطوير والإستصلاح في تلك المنطقة والتي تدعى (ميزوبوتاميا ) .
بعض المؤرخين يؤكدون بأن تسمية ( الكورد تعود إلى اسم إحدى القبائل القديمة المعروفة والتي تعود الى القرن الثالث والرابع قبل الميلاد “Goto أو Guti”
( وعدد آخر من المؤرخين يذكرون أسم الكورد في كتاباتهم ( الكاردوخ ) أو ( الكاردوخيين ) .
المصدر (٧) فاضل عبد الواحد علي: من سومر إلى التوراة. 1996، صفحة 22
أكد الأصل الجبلي للسومريين، حيث كانت جبال زاگروس الموطن الأصلي لهم .
كما أن هناك مشتركات كثيرة في العقائد بين السومريين و الكورد .
هناك الكثير من الكلمات السومرية التي لاتزال حية في اللغة الكوردية وتشكل قسماً كبيراً من مفردات اللغة الكورديةرغم الفاصل الزمني الكبير البالغ آلاف السنين التي تفصل بين اللغتين والتغيرات التي مرت على اللغة الكوردية خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة .
تركيبة اللغة السومرية والكوردية متشابهة، حيث أن كلاهما لغتان إلتصاقيتان ، يتم فيهما تركيب كلمات مركبة من كلمتَين أو أكثر من الكلمات البسيطة. من جانبٍ آخر اللغة الكوردية لا تزال تحتفظ بكثير من الكلمات السومرية رغم مرور آلاف السنين على إنقراض اللغة السومرية .
لدرجةٍ أن إسم بلاد سومر لا يزال باقياً في اللغة الكوردية ويُعطي نفس المعنى، حيث أن إسم بلاد سومر باللغة السومرية الذي تتم كتابته بالخط المسماري (كي إن جي ) ( Ki -en –gi) والذي يعني “البلاد السيدة” هذا الإسم في اللغة الكوردية يعني “مكان أو بلاد سادة الأرض” .
المصدر (٨ ) عامر سليمان، وأحمد مالك الفِتْيان: محاضرات في التاريخ القديم، 1978، صفحة 25 .
قام السومريون ببناء معابدهم على أماكن مرتفعة شبيهة بالجبل (زَقُورة) ورسموا الأشجار والحيوانات الجبلية كالوعل والماعز على الأختام الأسطوانية التي كانوا يصنعونها.المصدر (٩) سامي سعيد الأحمد:
السومريون وتراثهم الحضاري. 1975.
وبصدد آرية وكوردية السومريين
المصدر (١٠) يقول الدكتور (لويس عوض) في كتابه الشهير( مقدمه في فقه اللغة العربية)
١- قد دلت الأبحاث” التاريخية والأثرية إلى أن حضارة سومر في جنوب العراق هي أقدم حضارة معروفة في بلاد مابين النهرين وكانت حضارة هندية أوربية.
٢- ويضيف الدكتور (لويس عوض) في ذات المصدر وبتحليل نقوش السومريين وجد العلماء إن (اللغة السومرية هي لغة ميدية سكيذية ) ومن بقايا السكيذيين في كُردستان اليوم مدينة سه قز Sekz
ولايخفى على أحد إن الميدين كانوا جزءاً من الشعب الكُردي كما يقول معظم المؤرخون والكتاب العرب وغيرهم . على سبيل المثال
المصدر (١١) الأستاذ (علي ظريف الأعظمي ) يقول في كتابه تاريخ الدول الفارسية في العراق ١٩٢٧ مايلي
١- الميديون سكان ميديا أو بلاد مادي والتي عرفت أخيراً بأذربايجان والعراق العجمي معاً ويقال لها مدية أيضاً أو بلاد الجبل ومن اقسامها شهرزور وحلوان وهم أي الميديون من الجنس الآري أخوان الفرس والأفغان والأرمن وغيرهم من الآريين ومن بقاياهم الآن الأكراد وكانت لهم دولة قديمة كبيرة خضع لحكمها الفرس مدة ثم استولى عليها كورش الفارسي .
وأسم شهرزور كانت تطلق قديماً على جميع أراضي جنوب كردستان العراق ومن ضمنها مدينة كركوك
المصدر (١٢) المؤرخ الإيراني ( حسن پيرنيا ) يقول في كتابه المعروف ( تاريخ إيران منذ البدء حتى نهاية الحكم القاجاري )
١- إن الميدين كانوا من العنصر الآري الذين اسسوا دولة ميديا وتشمل أذربايجان وكوردستان
٢ – ثم يقول في ص( ٥٧) إن زرادشت كتب كتابه المقدس آفستا باللغة الميدية
٣- ويضيف پيرنيا ، من المؤخرين والمستشرقين من يعتقد إن اللغة الكُردية المعاصرة مشتقة من اللغة الميدية
٤- وفي صفحة ٢ يتحدث عن جغرافية إيران وما يحيط بها قبل تأسيس الكيان العراقي ويقول ” تحد إيران من الشرق ثلاث سلاسل جبلية تعرف بسلسلة جبال سليمان ومن الشمال سلسلة جبال البرز التي تمتد من الشرق إلى الغرب ومن الغرب سهول وجبال كُردستان التي تمتد من الشمال إلى الجنوب ثم تعود الى الجنوب والشرق إلى أن تصل إلى بحر عمان .
وعن علاقة السومريين بجبال كردستان وبالعرق الآري يقول
المؤرخ العلامة المصدر (١٣) ول ديورانت
(wil Durant 1885 – 1981 )
في كتابه قصة الحضارة (the story of Civilization )
١- يسرد العلامة (ول ديورانت) فيه بأسلوب علمي شيق قصة الحضارات البشرية جميعها منذ نشاتها وحتى القرن التاسع عشر يتسم المؤلف بالموضوعية والمنهج العلمي الرصين والكتاب مترجم للعربية
٢- يقول هذا المؤرخ الموسوعي عن السومريين ” إنهم قوم جبليين أشداء متوسطي القامة عيونهم واسعة لوزية وفي أنوفهم إنحناءة آرية ” يقصد الجنس الآري ومعروف للقاصي والداني لايوجد جنس آري في العراق والمنطقة المحيطة به غير الكُرد
عزيزي القارئ لاحظ إن المؤرخين العرب وغيرهم منذ قرون عديدة سموا كُردستان ببلاد الجبال وذلك لكثرة جبالها وتقول لنا المصادر أن أسم الجبل ( كور ) كان له عند السومريين مدلولان هما الجبل والوطن من المرجح أن السومريين عنوا بهذا الأسم وطنهم أرض الجبال وليس الجبل بمعناه المجرد ولايزال بعض الكُرد يسمون وطنهم
( Kursan كورسان )
الآن بعيداً عن الآثار والتاريخ المدون في كتب التاريخ هناك أشياء تشهد على أصالة وقدم الكُرد أعني بذلك أسم القرى والمدن الكُردستانية التي خلفها لنا الأجداد ومن بين هذه الأسماء مدينة إيلام وكركوك وئامد وسريكاني . والمدن التي لها علاقة مباشرة بالنبي نوح حسب كتب التاريخ عدد الأشخاص المرافقين للنبي نوح في سفينته كانوا ثمانون شخصاً وبعد إنحسار المياه هبطوا من السفينة وشيدوا لأنفسهم ثمانون مسكناُ قريباً من مكان رسو سفينة نوح على جبل جودي . واليوم تتواجد قرية في كُردستان قرب جبل جودي تسمى قرية الثمانون دار (هشتايان Heshtayan )
وهناك في سهل جبل جودي مدينة كُردية أسمها Shernex شرنخ
وتعنى باللغة الكردية مدينة نوح
وسهل نوح ( Deshtynux دشت نخ )
حرف حاء لايتواجد في اللغة الكردية لهذا كتب خاء
المصادر
١- تاريخ الكُرد القديم
الدكتور مهدي كاكه يي
٢- كتابات الكاتب محمد مندلاوي
المصدرين المذكورين هما الأساس لكتابتي
٣- كتاب آريا القديمة وكوردستان الأبدية ” للمؤرخ الروسي ” صلوات كولياموف ” وترجمة الدكتور إسماعيل حصاف
٤-باحث الآثار الفرنسي، (جان ماري دوران) سنة (1997)
(٥ – الباحث الكبير ( صموئيل نوح كريمر
٦- مؤسسوا علم السومريات
” رويلينسون” و ” أوثرت ذ “
و ” خينكس ” و ” لينورمان ” ق
٧- فاضل عبد الواحد علي: من سومر إلى التوراة. 1996، صفحة 22
٨- عامر سليمان، وأحمد مالك الفِتْيان: محاضرات في التاريخ القديم، 1978، صفحة 25 .
٩- سامي سعيد الأحمد: السومريون وتراثهم الحضاري. 1975،
١٠- الدكتور (لويس عوض) في كتابه الشهير( مقدمه في فقه اللغة العربية)
١١- الأستاذ (علي ظريف الأعظمي ) يقول في كتابه تاريخ الدول الفارسية في العراق ١٩٢٧
١٢- المؤرخ الإيراني ( حسن پيرنيا ) يقول في كتابه المعروف ( تاريخ إيران منذ البدء حتى نهاية الحكم القاجاري )
١٣- المؤرخ العلامة ول ديورانت
(wil Durant 1885 – 1981 )
في كتابه قصة الحضارة the story of Civilization
الكاتبة والدكتورة ڤيان نجار
١٨ / ١٠ / ٢٠٢٢ … يتبع
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي