يبدأ السلام بابتسامة،
فهي سرّ من أسرار الحياة،
هي النّبض الذي يدخل القلب، تتفاعل وتسري في الأوردة ثمّ تعود بشكل تلقائيّ وعفويّ الى تعابير الوجه لتبشر بتباشير الفرح.
كيف تصنع الابتسامة؟
هي رضًا من ربّ العباد وثقافة يكتسبها الانسان من خبرات الحياة. صحيح أنّ الفرح هو مصدر الابتسامة؛ لكنّ الابتسامة بحدّ ذاتها قد تجلب الفرح؛ فهي تسهم في تذليل الصّعاب. هي مرآة الروح التي يراك الناس من خلالها، هي زورق حالم يعبر الى القلوب بجماليّة مفرطة.
من هذا المنطلق لفتتني مقولة للمحامي الأميركي الشّهير جيم غارسون يقول فيها:
“رائعة تلك الابتسامة التي تقول للحزن لن تغلبني.”
فعلًا هي سيف مُصْلَتٌ على الحزن، وهي الحدّ القاطع لليأس والمدخل للقلوب، وهي وسفيرة الفرح والطّمأنينة. . وكم من ابتسامة جمعت بين قلبين؟ بين حبيبين؟ هي الحبر الذي يسري في عروقنا ويضخّ السعادة على وجوهنا ولها فضل كبير في تجذّر علاقاتنا. لذلك، دعونا نحتفل بعرس الابتسامة ونجعلها نبراسًا يضيء عتمنا، وأيقونة نرسمها على وجوهنا مهما كانت الظروف؛ لأنّها ستبدّل أحوالنا نحو الأفضل والأجمل؛ فلا تحزن على أمر قد انتهى، بل سلّم أمرك للّه،وابتسم، وثق بأنّه لحكمةما قد انتهى، واستمتع بحياتك في مرضاة اللّه؛ فالحياة جديرة بالاهتمام.
شكرًا لك جيم غارسون الذي فتحت أمامي بمقولتك هذا الأفق.
أشكر لكم متابعتي أصدقائي، انتظروني الأسبوع القادم بفقرتي أقوال الحكماء
بقلمي ريما خالد حلواني .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي