مرثية من رُطب
في ليلة غزيرة المطر
جلست أعاقر خمرة الانتظار
وحيدةً إلا من رعشة الذكرى.
من وحشةٍ آليت إلى قلمي
في جلسة مساءلةٍ…
عن أسباب ارتداد الضوء
عند انكساره.
في زوايا العتم
وعند عتبات النهار
جاء اليقين مهرولاً
يقتحم غال َ المسافة
يختصر امتدادالصمت
بين حدود الخوف والوجع
وهو يضغط على زناد الكلام
ملحاً بالسؤال.
والجواب مجرد كلمة ….
ولا جواب .!!!!!
……………….
متعبةٌ أنا أجثو على روحي
أبحث عن جذع نخلةٍ
أستند إليه ….
فأشبع من رطب.
……………..
متعبةٌ أنا…..
من الوقوف على حافة الأشياء.
لاشيء معي ….إلا ….أناي…
وصدى صوت لحظاتي
المتساقطة من تلابيب الحياة.
قال لي :
حطي على كتفي ..على صدري
أو أينما شئت
كفراشةٍ بكامل أناقتها…
واستعدي للاحتراق.
………..كررتها ذات العبارة :
متعبة أنا حتى الرمق الأخير
أعاند الموج الضارب
بهدير امرأةٍ باسقةٍ
تمزق أثمال الوعي العتيق
أرتطم بأمواجٍ عاريٍة
تضج بالشغف
إنها البكارة الأولى
لعذرية العشق.
تختلط بملح القلق والأرق.
أشرب من إناءالحيرة الزرقاء،
لأوقظ المراكب في الصباح،
وأجمع الغصات،
من أعشاش فارغةٍ.
وأوراق تقطر من حبر الشهوة
والغضب.
أصنع منها زوارقاً
ألقيها فتنبت أجنحة
كملائكة.
………………….
قال لي:
حطي على كتفي
سأغمرك بالحب والقبل
أسكنك شغاف القلب
……..
عاد السؤال
هل أنتَ القادم من ظلّي ؟؟؟؟
أم أنت َ أنا؟؟؟؟
أتعبني الوقوف طويلاً
عند حافةِ المنحدر
أستند إلى ساقاي
وهما سلمان أجوفان
أتشبث بالأرض
رغم هشاشة روحي
أحتمي بأحلامي ..فلا أسقط.
أشعر صدري مثل بللور يغشاه
لهاث الصبح.
حنجرتي تبتلع الآه ….
أتزمل بالصمت.
بيني وبينكَ…..مسافة ضوءٍ
وكثبانٌ من الدهشات.
………………
قال:دعيني أجتاحك كعاصفةٍ
أقتلعك من صمتك
أدخل بين شبوب أناكِ
ورغائبي
أرتشف لهفتك
أفيض حباً
أنسكب فيكِ
……….
أيها القادم من ظلي ومني
لا مآثر لنا
في واقعٍ باردٍ …ماجن
فالروح خاويةٌ
إلا من عطر الذكريات.
والأبواب مغلقةٌ على خيبة.
ماالذي ستقوله تلك الزهرة
التي تفتحت للتو
بين الخرائب .
لا وقت لحبٍ لا يزهر في الضوء
ولا أمكنة نرتديها
ونحن نمشي في فراغ
…………..
بعثرني الشوق
فلملمني الحرف.
كتبت على جدار القلب
كلمةً واحدة
تحولت في هجير الشمس بذرة
تبرعمت وانعقدت ثمراً شهياً
وتساقطت رطباً من قصيدةِ حبٍ في رثاء المريمية.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي