_الرقص مع الفراغ
تدور في منتصف الحزن
ما بين ستائر النافذة ودخان سجائرها
تلتهم جراحها على مائدة الأيام كل صباح قبل جهجهة
الضوء
وتنهي وصلتها
بكذبة رنين جرس الباب ..
_الرقص مع الذئاب
تتعثر وكأنها خارجة من أساطير عِظّام
بشريط خصرها الأزرق
قبل أن تمنحه لضحكة
لكلمة
للمسة في خيال المداد
ثم تنهي عشائها على أرصفة مدينة عتيقة
مثل عنكبوت الأرملة السوداء ..
الرقص تحت المطر مطر هنا مطر هناك يشتد حينا ويقل حينا تطير هي مثل فراشة فوق الأسقف القرميدية الحمراء لا تشعر بالمطر حلمها أكبر من جناحيها في قبعة القش على رأسها تخبئ أزهار غاردينيا بيضاء على بطاقتها كتبت عطري وقبري سواء .. الرقص على الشرفة
عادتها في كل سنة قمرية جديدة
تتوشح شالها الغجري
تعيد ربط خلخالها
تتأكد من صوت أجراسه الصغيرة
تنتعل حذاء قرمزي ذو كعب صغير
ومن على شرفتها
كراقصة إسبانية تهدي روحها قربانا للقمر
الذي ما إن ينهي رقصته معها
حتى يفتح أبواب مجلسه لآلاف النجمات ..
_الرقص مع البحر
يتجعد خصرها مثل موجة تتخبط
مثقلة بحكايا الأشرعة
فقط مرساة وعاصفة
هي كل ما تحتاجه لتغرق
وصوت أجراس هادئة
وفنار بأضواء فضية
وأغنية بصوت الموت الرخيم تنساب من هناك ..
جنان الحسن / سورية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي