لم يكتملْ بعدُ انبعاثي من سرابِكِ ..
إنّني أخشى بأن لا يكتملْ!
في خاطري المكلومِ تستعرُ التّفاصيلُ اليتيمةُ:
نصفُ ظلٍّ ..
نصفُ رقصٍ ..
طفلةٌ ذابت سريعًا في لهاثِ اللّيلِ
ناسيةً حذاءً لم يزل يرجو بأن يطأ السّماءَ مجدَّدا
ليواصلَ الرّقصَ الأخيرَ بلا كللْ
وكما يلوحُ لشاعرٍ مثلي ..
تخلّى عن إمارتِهِ ليبلغَ منتهاكِ البكرَ
يا بنتَ الرّمادِ المُشتهى ..
ستظلّ عطشى لليتامى كلُّ أبياتِ القصائدِ في دمي
حتى إذا امتلأَتْ حنينًا موسميًّا
قايضَتْ لونَ الخريفِ بضمّةٍ خضراءَ تبتكر الأملْ
صوفيّةَ اللّمحاتِ أنتِ يتيمتي
وأنا المتيّمُ باكتحالٍ مريميٍّ
فرَّ من سوقِ النّخاسةِ
كي يلاقيَني وحيدًا عند أبواب الغزلْ ..
أترى سيمنحُنا التراب حديقةً جذلى؟
أتمنحنا السّماءُ حقيقةً تعبتْ من التّرحال،
تختارُ الإقامةَ في مدينتِنا الصّغيرة حين يُغرِقُها الثّمل؟!.
“محمّد مرعي”.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي