مسافرة إلى كندا✈
تم قبولي في دورة تدريبية تُقام في كندا.
سافرتُ على وجه السرعة دون أن أودع أحداً منكم، وأنا في الطريق تذكرت أنه كان عليّ أن أذكر في صفحتي على فيسبوك، أنني مسافرة إلى كندا وتظهر لديكم خارطة مشواري الجوي الطويل، ولكن نسيتُ أن أفعل وهأنذا أتذكر وأنا في أحد الشوارع الكندية النظيفة العريضة…
كل شيء يبدو جميلاً وغريباً عني، الطرقات متفرعة على اتساع إلى عدة شوارع وما على غريبة مثلي إلا أن تختار شارعاً لا على التعيين لتتنزه فيه على غير هدى.
حدثتُ نفسي: أفهم الآن لم كل الذين يهاجرون لا يعودون، المكان جميل للغاية وشيء خفيٌّ يحثُّك على الاستقرار في تلك البلاد وعدم التفكير في العودة مطلقاً.
حاولت أن أستشعر برودة الجو، فلم أجد إلا نسيماً دافئاً، أهذا هو الصقيع الذي كانوا يحدثوني عنه؟
الهواء دافئ أكثر من بلادنا؛ نعم لن أعود.
التقيتُ أمي عند أحد محلات الحلويات، فطلبتْ مني أن أشتري لها ( آيس كريم )، دخلنا المحل وكانت كل قطع الحلوى مختلفة عن التي أعرفها، البائع كان شكله عربياً، فقلت بصوت مرتفع: السلام عليكم، وكدت أضحكُ حين تخيلتُ أن يضربني أحد ما أو يتم إخلاء المكان خوفاً مني!
إلا أن البائع العربي رد بنفس تحيتي وأعطاني كوب الآيس كريم، الذي سخنه لي..
آيس كريم مسخن!
نعم لقد كان ساخناً فقلت لأمي وأنا ادفع بعض الدولارات للصندوق: لا بأس اعتبريه ( هوت شوكلت)!
في طريقنا، التقينا بأختي التي لم نرها منذ عشر أعوام، وتابعنا التنزه معاً، أخبرتها أنني قررت البقاء هنا، وأن كندا بلدي المفضَّل الذي أحببته في يوم واحد.
-أتريدين قهوة؟ هل أنت مستيقظة؟
أتاني صوت أمي من المطبخ، ففتحت عينيّ وإذ بي في السرير.
أعادتني أمي من كندا لأجل فنجان قهوة!
هانيـة خانكـان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي