الحب…
كان ولا يزال وسيبقى الموضوع الأغلى والاحب الى قلوب وعقول الفلاسفة، الشعراء، والكتاب… ولكنه يبقى سراً من اسرار الكون يسعى العلماء، الباحثين، الاجتماعيين،الاخصائيين والمحبّين الى تحديد ماهيته.
حيث كلّ منهم يعطيه معنىً من وجهة نظره ومعتقداته وخبراته. ويحاولون جاهدين ايجاد اجوبة لاسئلة عديدة تدور في اذهانهم…
هل الحب خيار ام قدر؟
هل الحب ثابت ام عابر؟
هل الحب فطري ام مكتسب؟
تتعدّد الاسئلة والاجوبة تختلف باختلاف المجتمعات والظروف والأشخاص..
وبالرغم من الاختلافات في الاجابات والمعاني تبقى الاجابة التي لا تحمل الجدل عند الجميع أنّ الحب هي حالة من المشاعر المتشابكة والقوية والغريبة التي تغيّر اولوياتنا واهتماماتنا وتجعلنا تائهين في عالم من الاحاسيس تتّسم بالاهتمام، التّعلق والمشاركة. مما يعزّز لدينا مشاعر الفرح، الامان، الاكتفاء والانتماء.
ومع كل المشاعر الايجابية التي ذكرناها كان للبعض اجابة نمطية الا وهي ان الحب هو شيء رائع ولكنه مؤلم في بعض الاحيان!… وبالرغم من ذلك نحن نبتغيه ونريده ونبحث عنه دائماً وأبداً…
نعم نبحث عنه دائماً عند الآخر غافلين عن انّه ينبع من اعماقنا الدفينة ويتراقص في ارواحنا بهدوء، إلى ان يعصف في حنايا قلبنا، لينطلق نوراً ينير دربنا ودروب من يتقاسم معنا هذا الحب.
فالحب هو ملح العلاقات الذي ينكّه حياتنا ويجعلها اسهل واكثر أماناً وفرحاً. فجميعنا نريد من يهتم بنا ونهتم به!…
ومهما اختلف الحب بمعانيه وأنواعه يبقى الشعور الاسمى على الإطلاق فهو الذي يجعل قلوب البشر وعقولهم تتناغم وتتآلف.
فالحب افضل هدية نقدّمها لاحبابنا ولانفسنا. لان الحب هو افضل انواع العلاج وأبخسهم ثمناً فهو يحسّن جميع نواحي حياتنا وحياة من نحب.
من منّا لا يهتم لرؤية من أحبّ من اهل، صديق، او عزيز فرحاُ يتمتع بالراحة؟…
جميعنا! ولكن الحياة دائما تفاجئنا وتفاجئ من نحب بشتى انواع التحديّات والمطبات والاحزان.
وغالباً ما نجد انفسنا عاجزين عن التّعبير او ايجاد كلمات تريحهم وتعبّر لهم عن اهتمامنا بهم ومساندتنا لهم وخاصة في تلك الاوقات الصعبة والحرجة في حياتهم؛ وما اكثر تلك اللحظات في عصرنا هذا…
حينها لا يسعنا الا ان نمنحهم افضل ما لدينا وهو الحب!.
لا شك انّ للحب أوجه كثيرة وطرق اكثر للتعبير عنه ولكن الحياة علّمتني ان افضل طريقة هي ان نتواجد مع من نحب ونصغي لكلامه بكل كياننا وعقلنا ونفهم مشاعره وكأننا نخبره اننا نقدّر ما يقوله ونحترمه.
فلا تتوانوا اصدقائي عن السماح للحب ان يزهر في عقولكم وقلوبكم ولا تتقاعسوا عن نشره لان نوره ينير دروبنا أجمعين في مشوار الحياة.
وصدق من قال: “الحب كلمة من نور خطّتها يد من نور على صفحة من نور”. جبران خليل جبران
نهاركم سعيد مليء بالحب❤
كل الحب والاحترام🌹
✍سميرة مينا حداد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي