الزائر .
هل حقًّا زاركم الزّلزالُ
مرّ على أراجيحِ المدينةِ
وخنقَ بحبالِها أعناقَ الأطفال
هل زاركم مرّةً الزّلزالُ
هل أودعَكم مناديلَ الوحدةِ
وعلى المشاجبِ معاطفُ البكاءِ
هل دسّ لكم في الحساءِ ارتعاشاتِ النّوارس
وحناجرَ تئن وأصابعَ زرقاء
هو زائرٌ ثقيل
يهرشُ الكنزاتِ الطّويلةَ
يقضمُ لحمَ المواقد
ويبصقُ العظامَ في الخواء
قدّموا له أطباقَ صقيعِ الأسرّةِ
إن أتى، ورشوةً صغيرةً في الخفاء
ضوء المصابيح القديمة
الّتي احترفتِ الرّقصَ في الهواء
لينتظر
لأجل اليتامى ينتظر
واسجدوا
سجدةً واحدةً تكفي
لربّ الأرض والسّماء.
- سُهاد فجلون .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي