صدى الغياب
يا صدى الغياب
أينَ رسوْتَ؟
يا رفيف الطّيور في مواسم الرّحيل
أينَ توجّهتَ
أنحو البعيدِ حيثُ القوافل
شدّتْ إزارَ الرّحال
يا صدى الغيابِ
هلّا تمازجتَ
مع صوت الراحلين
وآتيتني وإنْ بذرّةِ نفحةٍ
من أنفاسِ حبيبي
يا صوتَ الغيابِ
ما بك قد لبستَ السّوادَ
واختفيْتَ؟
كن لي في اللّيلِ كحلا
وفي النّهارِ كنِ النّورَ
سأفكّ لغزكَ فهو عنّي
لن يستعصيَ
لن يكونَ أشدّ لغزاً
من جديلةِ الحلمِ
المدلاة من نجمةٍ سائرةٍ
هل تراك يومًا تبعتها مثلي
هي حتما ستوصلك
إلى حيث ظلالِ الغائبين.
يا صدى الغيابِ
إن هم اختاروا الغياب طوعا
فأنا سأبقى
على ودهم
أنا في بعدهم
ما خسرت شيئا
أنا بوفائي
ازددت قدرا
سامية خليفة/ لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي