رسالة امرأة
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت كل الأوراق والتي ذكر يها عن المرأة وأهميتها، ولم أستغرب ذلك… لذكائها – لعطائها المتفاني – ولأمومتها المغرقة في الوفاء … والتضحية لأهلها … لبيتها … لأولادها … ولجميع من يستحق العطاء… فهي تكون المقدامة .
إنها المرأة ذات الإحساس المرهف … تدمع مع الطفل الباكي … يعصر قلبها دماً مع المريض المجروح … وتبتسم بود وحب للرجل الذي يحمل بصدره لها حباً صادقاً واحتراماً مناسباً… فهي تؤمن تماماً أن الرجولة كنز يجب الحفاظ عليها. لأن الرجل في حياتها هو الأب / الأخ / الصديق / الزوج / الرفيق… وجميع هذه الصفات تبقى على الورق إن لم تُعجن بحبٍ صافٍ نقيٍّ متجدد… يزداد يوماً بعد يوم مع ازدياد الزمن… فلا تجاعيد الوجه تلغيه … ولا ثقل اللسان يفنيه… ولا غياب الصوت يمحيه … لأن الحب أقوى الأحاسيس في البشر.
ولا يغيب عن بالنا أن المرأة المضحية التي عاركت الحياة بمصراعيها لا يهزها نقص المال … بل يميتها ويقلقها من الرجل كذب اللسان … وتلون الأحوال … وقلة الوجدان … خاصة وأن العالم أجمع ومنذ القدم قد قيّد أجنحتها … وحجّم طيرانها … وكبل أيديها … رغم كل الإنتصارات التي حققتها بقي الرجل هو صاحب القرار في المواقف، وهو الآمر الناهي في بعض الأسر …
ولا مانع لدي إن كان الحق مقياساً والقسمة عادلة … وإلا ظلت الأوراق التي قرأتها محروقة الزوايا، تحتاج لترميم قانوني يحفظ حق المرأة في الإرث، الزواج، وفي الحكم وفي جميع النواحي الحياتية… فلا يتجنّى عليها القانون كما في بعض الدول التي حرمت فيها من استلام سلطة مرموقة… مثلا.
أيتها المرأة لا تقفي مكتوفة الأيدي عندما يناديكي الحق – أرفضي الباطل … إنه كان زهوقاً…
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي