على رمية قبلة
آتٍ عيدك على أجنحة الحمام ، العيدُ ! ما غادر يومًا مواقيت الأنام. لا الشّفاه صامَتْ قطّ عن ذكراك. ولا النّظرات غابت عن أجمل ملاك.
راجعٌ ربيعك يحلّق في الحنايا ناشرًا المحبّةوالسّلام .
هأنذا على رمية قبلة من وجنتيك الورديّتين ، يغادرني إحساسي إليك. الكلام غيض من فيض الوئام أتساءل كيف تصل الحروف لمسمعبك؟ والورق يختطف المشاعر يلقيها على سطور الذّكريات تستلقي هناك. فتقيلني شفاهي من الأبجد للحظات يدندن قلبي بتغاريد عشقك المتجذّر في صميم الخلجات ، كم فقيرة مشاعري ونبع حنانك دفّاق ترتويه القلوب وتنتشي وسرعان ما يستفيض ونغتني ، تجدني أسبح في بحار دفئك يتوارى عن جفنيّ الأرق يغرق سحابات الهموم في نفق ، فأتجرّع صبرك والحنان يا ملء الكيان. .يا موطني وملاذي وعشقي الأبدي من نعومة الظّفر إلى عالم الفردوس أقتفي قدميك المضمّختين بأطايب الجنّات .
جميلة مزرعاني
ريحانة جنوب لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي