القوة الحاضرة للكلمة
همسه كمال الدين
الأفكار التي تدور في ذهنك تحمل ذبذبات طاقية عالية قد تكون سلبية كالتشاؤم أو إيجابية كالتفاؤل، ثم تتحول هذه الأفكار إلى كلمات، والكلمة التي تقوم بلفظها تخرج منك محملة بالقوة والطاقة الكبيرة التي بمقدورها أن تدمر أو تبني كيان، تلك الكلمة بمقدورها أن تلملم شتات إنسان حزين وتحيه من جديد، ويمكنها أيضا أن تفرق أجزاء شخص مكتمل لتجعله يتلاشى في العدم.
ومن هنا نستنتج أنه حتى الكلمات التي يسمعها الإنسان تؤثر به وبمخططاته وحياته تأثير كبير، فإذا أراد أن يتمكن من تحديد مصيره عليه اختيار أفكاره وكلماته بعناية، ويداوم على مجالسة الإيجابيين الذين يمدونه بالألفاظ التي تحرك بداخله الإرادة للمضي قدما.
الكلمة أقوى شيء في العالم، نحن نعلم أن الله خلق الكون بكلمة منه قال: كن! فكان، الكلمة عندها قدرة خلق، وبما أننا جزء من هذا الكون البديع فنحن نكتسب منه بعض الصفات وسيكون بذلك لكلماتنا المفعول نفسه، هناك الكثيرين تحطمت حياتهم بفعل ثقل الكلمات المتهورة، والبعض استجمع شجاعته من خلال كلمة أمل ساهمت في انجلاء الغيوم السوداء من سماء حياته.
الكلمات تحرك العالم، تثير الأمم، تلهب الناس بالطموح والحماسة أو بالأسى والحزن، لا تستهين بالكلمة فالإنسان الحكيم هون من يحسن اختيار كلماته، فبعضهم عانوا نتيجة كلمة خاطئة بغير مكانها مما كلفهم الكثير ماديا ومعنويا.
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي