بسم الله الرحمن الرحيم
الإخاء
- يطيب لي أن أكتب عن الإخاء لما لهذه الكلمة من معانٍ جمالية ومن تأثير نفسي عليّ …
الإخاء … محبة والحياة بلا محبة شجرة يابسة ؛ تنعشها نقطة ماء فتتقمّص من جديد ، بكلمة أخي … وكم من أخٍ لك لم تلده أمك ، ولا يعني هذا أنني أستبعد صلة الرحم التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى الإخاء ؛ أعذب لفظة تحركت بها شفاه البشر … ترى ؟ ألا تخفي بين ثناياها اللين – الرفق – السماح ، كما أنها الحلم والحكمة والسلام فباتت عينها محبة تنفذ إلى أعماق النفس لترى
أوجاعها … ولتعبّر عن عاطفة فيها دواءٌ لجروحٍ دامية – وفيها بلسم لقروح اجتماعية – إنها علاج شافٍ لجميع العلل الإنسانية
و ما أكثرها …
إن المطامع البشرية تدفع الأمم القوية إلى استعباد الأمم الضعيفة …
ففي الحروب الهائلة والقاتلة صُرعت فيها زهرة الشبيبة …
وما زالت الدماء جارية … في جميع القارات …
إن عاطفة الأخوّة تصبح أخوّة حقيقيّة … عندما تخرج من حيّز الشعور إلى حيّز العمل …
وتتفجر عذوبتها على ذرى الإجتماع ، وتجري نهراً كريماً بين طبقات المجتمع فتلتقي بين المتناظرين سلاماً ، وبين المتديّنين تسامحاً ، وبلا تفريق بين الدين / العنصر / اللون .
بحيث تنشر على الجاهل العلم والعرفان كمنارة يُستضاء بها ….
عندها تتّضحُ الرؤية بعيون أظلمتها أحزان الليالي …
وما أجمل نشيد العصر …
نشيد الحياة للقائل …
كن ابن من شئت واكتسب أدباً
يغنيك محموده عن النسبِ …
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي