عاشق للشعر و الأدب و الأنثى و الطبيعة، شاعر مليء بالإحساس و المشاعر و لديه الكاريزما.
يعشق الأرض و حاضن للسماء، حبه لقصائده في الماضي ربطه بشغفه لقصائده الجديدة في الحاضر ،الشاعر محمد الديراني من بقاع لبنان ، من بلدة قصرنبا في البقاع الاوسط اللبناني.
تولع باللغة العربية مند نعومة أظفاره و توجها على عرش بلقيس المرأة و الأرض.
و كان لنا معه هذا اللقاء الشيق المميز:
١- منذ صغرك و أنت تنهل من مخزون اللغة و الأحرف و الكلمات، كيف تصف طفولتك مع الشعر و من كان يشجعك ليكون الشاهد على خطواتك الأولى في الشعر؟
قبل البدء اود ان اشكرك مع تحيات بوسع المدى على هذه المقدمة الكريمة والرائعة ، وتحياتي الى متابعيك في كل اصقاع العالم.
بلدتي قصرنبا البقاعيه التي تحضن بين يديها سهل البقاع وجارة القمر حيث لا حدود للنظر والسفر في ارجاء هذه الطبيعة كانت ملهمتي الاولى ومنذ الصغر ، بالاضافة الى اساتذي وحكايا المرحومة والدتي بصوت حنانهاالذي انطبع في مخيلتي وقلبي.
٢- كيف تتفنن في وصف الطبيعة والأطلال
وتستفيض في رسم لوحة بلدتك منتدى هواك و شبابك ؟ كيف تستمد إلهامك من الطبيعة؟
اشكرك على هذا السؤال لان المخزون الشاعري والاحاسيس عند كل شاعر كلها مربوطة اذا صح التعبير بمكان الولادة، لانه حتما سيكون شاهدا حيا لكل شيء من حوله. ففي بقاعنا الحبيب كيف لي الا اكون شاهدا على ولادة الفرح والورد ، الكرم والنخوة، والكرم والعنقود المقمر خده على عين الشمس، وبقول :
قصرنبا يا قلعة بلاد الحنين
وكل الحلى ع تلالك مخباية
وكلما الدني بدها حلا وحلوين
بتشرب من عين قصرنبا كباية.
٣- علمنا أنه لديك ملهمة أخرى تغزو مشاعرك لصياغة الكلمات و الشعر لتغزل لها نسيج الحب ، حدثنا عن المرأة في حياتك؟ و كيف تصف هذا الجانب من حب المرأة؟
في اعتقادي ان المرأة هي كل المجتمع . ربما النصف في الرأي السائد كشريكة حياة اما من حيث التأثير فهي كل المجتمع ، الام والاخت والصديقة والعشيقة ورفيقة الروح . اوليست الجنة تحت اقدام الامهات.
اوليست اتمام الدين، اوليست القادرة والقاهرة والقوية؟ وبشكل خاص المرأة العربية بشكل خاص مصدر إلهامي الشاعري ونبض الحياة . لذا اقول في احدى قصائدي:
إلّا أنتِ
تماهيتُ بطي الظلّ
وقلتُ هيتَ لكِ
همساتي وأشجاني
حتى أنين أحزاني
حتى وشوشات الروح
للقمرْ
كزخاتِ المطرْ …
مددتُ يدي
من ضوء
القلب
قنديلًا
في خيمةِ الليل
وانتظرتُ…طويلا
والعشقُ انتظر
كالرعدِ دون مطرْ…
زهَتْ الورودُ في دمي
ولم يبقَ من حُلمي
إلا أنتِ…وبقيةُ قمرْ …
فمالت ورودي على ساقِها
بعد أن أسقطتها
غصةُ قدَر ْ
كعصفورٍ أُغلقتْ نوافذُ
الربيعِ عليه… فانكسرْ …
٤- بعد أن أنهيت دراستك الثانوية و من ثم دراستك الجامعية في زحلة، ووصلت إلى أستراليا، كيف كانت رحلتك الشعرية في أستراليا ؟
في المرحلة الاولى كانت الفاصلة في الكلام رصاصة حلم ضاع هنا واخر انتحر هناك ، وورد مخرت عباب الصخر لتعيش ليقطع انفاسها صدى البارود، اما هنا في الغربة
ما زلت ابحت عن تلك السنين الضائعة من عمري حتى يومنا هذا
عن تلك الجراحات لاحلام شردتها الغام الحرب ، مازلت ابحث بين اوراقي والحروف عن وطن لا اراه الا في الحلم والقصيدة.
٥- عندما يشدك الشوق إلى أوراقك المبعثرة في أيام الصبا، هل كان هذا الشوق دافعا لك لإصدار أول ديوان شعري لك؟
٦-“خيال علي حصان طائر ” غاص بنا إلى أعماق بحار الشعر الغزلي و الحب وقصائد أخرى، حدثنا عن هذا الديوان وما أثره عليك؟
بالتأكيد وكي لا تبقى قصائد مبعثرة وتضيع في ليل طويل، فكان لا بد لي من سبيل، فكان خيال على حصان طائر هو البديل. فكان الديوان يحمل في طياته عبق من الماضي والحاضر وحتى استشراق في المستقبل وفي قصيدة ” بواب المدينة”
كتبتها قبل وباء ” كوفيد”
محذرا من هذا الوباء.
وطبعا بتشجيع خاص من اصداقاء ادباء وشعراء اذكر منهم البروفيسورة أميرة عيسى ، الكتور والاديب والمفكر جميل ميلاد الدويهي ، والصديق الشاعر فواز محفوض.
٧- كان لك عدة أفكار و نظريات لخدمة المجتمع ترجمتها على أرض الواقع خلال فترة انتشار الفيروس الوبائي Covid-19 كيف نفذتها على أرض الواقع؟
اولا انا احد مؤسسي المنتدى الثقافي الاسترالي العربي الى جانب الاستاذ علي حمود امين السر ورئيسة المنتدى الدكتورة أميرة عيسى ومسؤول العلاقات العامة، وكان هناك نشاطات كثيرة قبل كورونا، وخلال فترة كورونا كان لا بد من اقامة نشاطات فكانت فكرة اللقاء عبر منصة الزوم وبالتالي كنا نجتمع في ندوات شعرية ومن كل انحاء الوطن العربي وكان لنا ديوان مشترك ” طيور مغادرة” بمشاركة سبع شعراء وشاعرات .كما انه هناك ديوان . كما اقمنا المؤتمر الدولي الاول للمنتدى الثقافي الاسترالي العربي تحت عنوان” الوطن في الغربة مشاكل وحلول” شارك فيه عدد كبير من المحاضرين من كل انحاء العالم عبر منصة الزوم، وكان لي محاضرة عن تأثير الحاله النفسية للمغترب العربي واللبناني بالتحديد كمثال.
وهذا البحث من ضمن تخصصي في علم النفس والاجتماع.واول ديوان لي كان في بداية ٢٠٢٠ بعد فك الحظر الكوروني.
كما انني امين السر في المؤسسة الاجتماعية لحوار الحضارات ، وعضو في المنظمة العالمية لحوار الحضارات والاديان ” اويسكو”
فكل هذا فتح لي المجال اكثر لاكون فعالية لخدمة المجتمع .
واعمل حاليا كمستشار نفسي في NDIS
واعمل في شركة Mecca Care services
لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة النفسية منها والبدنية.
٨- في قصائدك تتنقل بروحك بين الشقاء الحاضر و نعيمك الماضي، ما الذي يشعل كيانك بين القديم و الجديد؟
سوف اختصر سؤالك الشيق والعميق في قصيدة من ديوان خيال على حصان طائر تحت عنوان :
لن أفارق
فقلبي على كل المفارق
اصنع للسلام والحق حدائق
والكل يريد قتلي
كلما دعوت للحق
يشدون المشانق
لن اسدل ساريتي
والسلام قضيتي
لن اترك ضفافي عارية
ومن مقاومتي خاليه
وافارق
وانا العاشق
لن أوصد أبوابي واليدين
لن اقبل الا بضفتين
الحق والسلام
فانا اعشق الحسين
لن اترك المفارق
وان لم تستقم
الا بقتلي
فخذيني
فخذيني يا مشانق …..
٩- أطروحة الدكتوراه، كانت بعنوان تأثير الموسيقى على مرضى الخرف.
، ما هي المدة التي أخذتها لتنهي هذه الأطروحة؟
“Effectiveness of Music Therapy on persons with Dementia “
هذا عنوان الاطروحة وقد اخذت وقتا اكثر نتيجة وباء كورونا، وكانت ايضا( اون لين) حتى المراسلات الالكترونية كانت تأخذ الوقت لذلك كانت خمس سنوات حتى اخر حرف.
١٠- هل تفكر في أن تترجم هذه الكتب إلى اللغة الإنجليزية، ليستفيد منها المجتمع؟
بالطبع وكأنك تقرأي ما في البال كتب الشعر سوف تترجم الى اللغة الانجليزية والاطروحة سوف تترجم الى اللغة العربية وكأني أقول اود انواصل الى كل القلوب لعلي اساهم في ابتسامة او اشارك دمعة واساعد في حل مشكلة .
١١- ما هي خططك المستقبلية في الإصدارات؟
لدي ديوان ثالث تحت الطبع بعنوان : ” هندسة الروح”
لربما الاسم فوق العادة وما يميز العنوان انه وان دل فيدل على ما ذكرته سابقا مساهما في ابتسامة .
بالاضافة الى الاطروحة الكاملة والمترجمة الى العربية
هذه السنة انشاء الله .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي