وأنت هناك
وأنت هناك…
تجوب الزمن بروحك القلقة
ومزاجك العكر
بقلب لم يعرف للهفة طريقاً
ولم يذق لذة الحنين
لاتنسَ أن تُرَتِّب صوتك
على مقاس الغياب
وتُدرّب حنجرتك
على ترتيل الصدى
فأنا بعثرته منذ ألم
في فضاءات العتاب
ماعدتُ أذكر لون عينيك
ولا رائحة قمصانك
ولادفء اللقاءات
مزّقتُ روزنامة المواعيد
تلوتُ عليها فاتحة النسيان
قصقصت ثوب الانتظار
ورميته للريح تحمله إلى أرض الوداع
وحيدة عدت
بلا عناوين للقهر
بلا لافتات الوجع
خلعتُ ذكراك عن كاهلي
تركت الصباحات خلفي
لم يعد للياسمين حضوره الندي
في صباحاتي
ولا لفنجان القهوة السادة
طعم ورائحة
حتى صوت فيروز
تركته يصدح وحيداً
فهو جزء من ذاكرتي معك. رفاه هلال حبيب سورية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي