سوريٌّ .. ومن أنا؟!
أعاني كلَّ أنواع الفشل
أدور حول الأرض.. حول نفسي
بلا أمل ..
ليس لي في الحياة
سواي ..
سوري ومن أنا؟
أشتمُ في نفسي من بعيد
أطالع صمتي الفارغ …
وماذا أستفيد؟
سوري
إن يذكروني .. فهناك قوائمٌ لثأر قديم تحتاج أن تُمْلأ
بإلارهاب
والإجرام
واللجوء
وحلمٍ تكسر ..
سوريٌ لا أعاني ..
فالنفسُ حزينة والقلبُ حاني
أمشي بين الأوطان
كالدبور نحو خلية..
يصرعني النحل أمام كل باب كسبية
فتصفق أعراس العسل في كل خليه
وأرمى
أرمى دون هوية ..
سوري لا ظهر لي
تهزأ من تشرّدي كل أوطان الذباب..
سوري
أتمتع بكل حقوق الديمقراطية..
فسجنٌ دون باب
وغاب للذئاب
أتحدث عن نفسي في نفسي
أحرق نفسي
أنحر نفسي
أسخر نفسي
أهمل نفسي
دون قيد .. أو حساب
سوري ومن أنا؟
طفل يهاب أمه .. يخجل من أبيه
يسترق الضحك خلف كفّه ليستر عورةً بائسةً في فِيْهْ
لا يكبرُ أبداً
لأن الزمان يأخذه للخلف
ليركع في كنائس ومساجد ماضيه
سوري طعناتي عميقة
والطعن أخبار الدقيقة
تعد حياتي بالطعنات
بالخيبات
باللعنات
فيا أهل الأرض هل من حقيقة؟
سوري
أين أنا؟؟
أوصد النفس أرجع نحوي
أعيش كل طقوس عزائي
أذرّ رمادي قبل رفاتي
أرقصُ كالبجع المسعور
هلّلْ يا قرص النور
الكلُ فراشٌ
والرقصُ ثَبَاتي…
سوري
عرشي الدَّيجور
لكل خفافيش الليل في وقعي حبور
الكل غريب مسحور
والدنيا قلق وحضور
اهتف ياشعبي المقهور
اهتف ياشعبي المقهور
لا تدعو ابدا للنور
فستلقى حتفك بعد الشمس
وستبقى في الأرض وحيدا
في قبرك
تعرش أصوات ثبور
يقين حمد جنود
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي