… مقام الدهشة الجمالية …
عتبة أولى :
الدهشة الجمالية … بين الإبصارية التبصرية في التحفيز والتوثيب اللوني المعشق بالضوء … وبين الصفع الجمالي بالأسئلة –الناعمة والصاخبة – في جمالية الأسئلة .. المنفلتة من محدداتها المسبقة … في اللوحة .
” قراءة حسية إحتفائية أولى – عتبة أولى – في لوحات .. الفنانة التشكيلية السورية .. فاطمة إسبر ” .
1.أظن إبتداءا أن الفن الأحدث – الحاضر/ المضارع /الأن – قد تحررإن جاز لي القول .. و إن لم يجز ..فأقول هو يواصل عتبات تحرره الأولى وإنفلاتاته .. من محددات المدارس الفنية ..التي كانت تلزمه – إلى حد ما وبتباين – بمعاييرها النظرية والتقنية ..لجماليات متفق عليها في كل مدرسة أو مذهب فني على حدة … إضافة لبدء تحرره وإنفلاته أيضا من محددات المعايير الجمالية .. القارة إجتماعيا في وعي ولا وعي الناس بفعل عوامل تاريخية إجتماعية ومحددات تأطير من الفهم الجمعي السائد ..بفعل القوى المسيطرة – السائدة – إجتماعيا وحياتيا ….كمدى إقتراب ومقاربة الشكل الجمالي من التشريحية التفصيلية في رسم الأشياء ومدى واقعية التطابق بين كليهما …وفقا للمفهوم الإبتدائي للرسم ..ووفقا لمفهوم الجمالية الإبتدائي ..بمدى مقاربته ومحاكاته للواقعي … ومحاولته إستنادا لكل ذلك أن يكون تصويرا لما هو منوجد في الحياة …وليس إستنادا لما هو متموضع في المخيلة البشرية وممكن المحاكاة وممكن الأنجزة … فيما قبل إضافات العالم البصري الضوئي العربي ” الحسن بن الهيثم في ” ..وإختراع الكاميرا ( القُمرة ) لاحقا . وبدء تحرر الرساميين بعدها من عبء التصوير لما هو موجود إلى فضاء التصوير لما هو في المخيلة وينبغي أن يكون موجود جراء توق الإنسان إليه .. وضدا نسبيا لما هو موجود بإعتباره- الموجود- لا يحقق البهجة أو المنشود الكافي لتوق الإنسان في الحياة إلى الحياة الأجمل .
2.وليس يعني هذا أبدا ..إنقاصا من أي مدرسة فنية ..أو أي مقاربة أو محاكاة جمالية كلاسيكية للواقع .. بقدر ما هو شغف الإضافة في وللجمالية الأبهى في وللإنسان في الأرض …فواصل بذلك تحرره التدريجي والمتنامي والمتمرحل وفقا لتطورات السياقات الإجتماعية والحضارية .. نزوعا نحو أجمل ما يمكن أن يصله الإنسان المبدع ..ولأجل كل الإنسان …وبحثا دائبا عن حاجة الإنسان المتنامية للفن .. كما وصفها كارل ماركس حين قال :
” الفن أسمى درجات الفرح ” …
وصولا متواثبا لأن يدرك الفنان الأن …أنه يحتاج أكثر ما يحتاج … أن يرسم حريته وبحريته ..بصخبه وهدوءه … بتمهله وتعجله .. أن يرسم وفقا لجوانيته هو كمحدد أساسي أول في العمل الفني – في اللوحة هنا – … مستندا لكل ما سبقه من متتاليات جمالية في الإبداع الفني ..وإلى قلق روحه … التي لم تعد تستطيع ترجمتها اللغة كما تترجمها الألوان عبر نشيد حريته في اللوحة حين يشاء … فينشىء لوحة جديدة … هي بنت روحه .. هي بنت جوانيته ..هي بنت أسئلته وإعتراضاته ونشدانه الأجمل … دونما يكون محتاجا أن يترجم أي من دقائقها إلى لغة .. لأنها تتنامى لتموضع ذاتها كلغة لونية بصرية تبصيرية إبصارية .. تخاتلنا بقدر ما تخاتل جوانيتها في الإخفاء والتجلية ..وتنشد نشيدها الخاص … نشيد كل المحدقين المدهوشين بهذه الحسية المدهشة الطرية التي يعيشونها وهم يحدقون في اللوحة .
3.ورغم أن لكل مدرسة فنية .. جمالياتها ومدياتاتها وحضورها وألقها الخصوصي الفاعل في المشهد الفني الكوني …فهي تمثل مرحلة من مراحل التطور والإضافة في المشهد الفني في الأرض ولكل البشر… إلا أن – وهذا يعد إبداع تعاضدي – ما توصل إلية الجميع الأن ومعا …وإستنادا إلى تجارب الجميع قبلنا … يعد – الأن وفق شرطنا الزمني – وصول جمالي معرفي أخلاقي إنساني تداخلي بديع …وذلك بإنفتاح وإنشراع المشهد الفني في الفنان بجناحين تحليقيين … إنشراع وإنفتاح تداخلي بكل المدارس الفنية كلها وكل ما كان قبلها من فنون الإنسان ومعارفه عبر التاريخ على بعضها وفيه كفنان … ينمزج بها وتنمزج به …يتمازجان يتعاجنان … ليحس في جوانيته الحاضرة أنه فيه كل ما سبقه …وفيه كل ما يستشرف غده … وكأنه يحقق مقولة الإمام علي بن أبي طالب حين قال :
“وتحسب أنك جرم صغير ..وفيك إنطوى العالم الأكبر”
وإنشراع إنفتاحي ثان على جوانيته ..وكأنه إنصاف وتعلية لكل الفنون العتيقة حضاريا وتاريخيا قبل الميلاد بالاف السنين .. الحضارات العتيقة .. كسورية الكبرى برافديها ومصر وكل الجغرافيات في الأرض … التي سبقت المدارس الفنية بقرون من السنين من حيث – وهذا بظني الحسي الأن – بأن الفن كان بالنسبة لمشتغليه ومبدعيه ..يستند إلى جوانية الفنان كسند أول ومرجعية أولى ومعيارية جمالية واسعة أولى … أكثر مما يستند إلى أي معيارية جمالية متفق ومجمع عليها في المشهد الجمالي السائد حينها – وربما ذلك يحتاج لبحث إنثربولوجي فني ليكون أكثر دقة مما أحسه – وكان ذلك من الفنانين في تلك الأزمان … بذات الوقت الذي كان لديهم المعايير التشريحية والتفصيلية في محاكاة الواقع ..بدلالة التطور العمراني والهندسي ووووو الخ وفقا للشرط الزمني التاريخي لتلك الحقب … وكان ذلك قبل تجلي التشريح الحسي في المدرسة الروسية في الرسم التصويري وقبل التشريح الفني الدقيق بإبداعية ليوناردو دافنشي …وقبل الرسم الحديث بما يسمى اصطلاحا الواقعية السحرية والرسم ثلاثي الأبعاد …ففنانو تلك الحقب ..رغم المحددات الجمالية الجمعية .. ظلوا يستندون أولا الى جوانيتهم الحسية المشغوفة بمحاكاة ما ينبغي أن يكون … أكثر من محاكاة ما هو موجود ومتحقق . كانو مشفغوفين بظني بحريتهم الجوانية في الإبداع .
4.وأكرر وأؤكد أنني لا أقلل ولا أسعى للتقليل من شأن أي مرحلة ..ولا أسعى للمفاضلة .. ففي الفن بظني وفي الجمال لا توجد مفاضلات بقدر ما توجد حضورات جمالية تتعانق فتألق بعضها بعضا …في مشهد متواثب الجمال في الحياة …..
- إنما ما أشير إليه في كتابتي الإحتفائية الحسية هذه … هو ما لفت نظري عميقا ..وبإدهاش مخاتل …بل وأقول أنه محفزي القوي لأكتب ما أكتب الأن ..هو ما شاهدته في لوحات الفنانة التشكيلية السورية ..فاطمة إسبر … عبر صفحتها في الفيس بوك – رغم الضعف البصري الذي لدي الأن بسبب (المي البيضا في العينين ) – جعلني متحفزا ..لأجرؤ وأحاول سبر كنه الجمالية في خصوصية لونها وخطها وثيمتها الجوانية .. والتي أرى فيها إبتداء ما هو أكثر أو أعمق من مجرد التجريد – مع التقدير الجمالي للتجريد كإتجاه فني بديع -… فثمة جوانية في التجريد هنا … ثمة شفاف يحيل إلى شفاف ..يحيل إلى أسئلة .. يحيل إلى معان .. تأبى الترجمة إلا … في حسي الجواني .. بتواصلية الإندهاش ..وجذبي أكثر ..لأنهل من هذه البهجة .. برغم كل ما فيها من وجع أسئلة أو مخاتلات مرايا جوانية ..تبوح بخصوصية ..أو تتباوح فيما بين اللوحة والمحدق .. وكأنهما في عناق عميق .
6.وإن كان لي أن أسمي – ولو مجازا – سأسمي هذه الخصوصية ..ب ” التجريد الجواني ” أو “التجريد البواح ” أو ” تجريد الصدح بشفاف البوح ” …فهذا الرسم في اللوحة – لوحات الفنانة فاطمة إسبر – وإن كنت لا أجد بديلا لكلمة تجريد ..فهو تجريد يذهب بي أو يأتي به ..من جوانيات الفنانة … لينبىء المحدق المبصر المتبصر ..بشدو لوني يقول ..هذا ما أحسه في جوانيتي كفنان … ليكون صداه في المتلقي … و..هذا ما أحسه أيضا في جوانيتي كإنسان .هذا ما أرسمه ..هذا ما أراه …هذا ما أحسه ..ما أتحسسه ..ما أتخيله ..ما أحلمه … ما أهرب منه ..ما أعانده ..ما أرنو إليه ……الخ من جوانيات تعتمل ..لتنشىء لنا فينا لوحة تأخذنا إلينا … مأخذا يطيب لنا أن نطيل المقام فيه .لفرط إنواءمنا به … وفرط حسنا بأنه يحاكي جوانيتنا الموجوعة والحالمة في آن معا .وليس لدي لغة أشرح أو أترجم بها تفاصيل هذا الحس ..هذه الرؤية …هذه التبصرات التبصيرية الحدسية والحسية ..إلا اللون ..أحدق فيه فأنتشي وأتجلى بجوانيتي فيه ومعه وأمامه … واللون حياة … والحياة مخاتلة بهجة ورعشة حزن وأسئلة ..والحياة بحث وسعي نحو أقصى ما يمكن أن نصله من إدراك المعاني .. كأنما تحقيقا لمقولة طاغور إذ يقول :
“أه يا روحي المجهدة … لا تبحثي عن الخلود ..بل إستنفذي كل المحاولات الممكنة “.
7.جمالية ومدهشة … ومربكة … تدهشنا وتربكنا .. إنما ربكة المريد .. ربكة تموضعنا طوعا بفعل إندهاشنا البصري إبتداءا في سؤالنا الأولي :
كيف إقتدرت اللوحة أن تدهشني بصريا وتبصريا ..بما لا أقدر له على ترجمة بالكلام ؟! كيف يحدث بي أن أعانق تفاصيل لوحة بحسي وجوانيتي ..وأنا لا أستطيع تبين أو شرح أسباب تعلقي بها وإنجذابي إليها ..كيف تأخذني لوحة إلى ما أريد مني ومن الحياة ..وكأنها تقولني ..تقول جوانيتي ..من غير أدنى شروحات … لما أرادته الفنانة – فاطمة إسبر هنا – من اللوحة أو بها ..أو ما أرادته بنا ومنا … كحالة درامية تواشجت وتعالقت فما عاد لنا فكاكا من بعضنا … وتدوم الدهشة ..بل كأنها تصير الدهشة رفيقة درب .. نناغيها وتناغينا ..مومئة لنا … بجوانيتها التي فاعلت جوانيتنا لنهتف مع الشاعر محمود درويش إذ يقول :
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة “.
8.الأن أطرح جرأتي محتميا ومستندا ل اللوحة :
لأقول .. إن لوحات الفنانة التشكيلة السورية فاطمة إسبر … وهي تدهشني وأكثر … تظل تعيدني لسؤالي العتيق … كلما حدقت في رسم لا يطابق التشريح ..ولا يحاول أن يقاربه …وليس الأن ..بل في إبتداءات الحضارات الإنسانية منذ الرسم على جدرات الكهوف ..ونحت أدوات الحياة الأولى ..مرورا بكل تلك الحقب التاريخية … لماذا ..لماذا ما زلت أندهش أمام وفي – وبعد مشاهدتها – تلك الأعمال ..واللوحات والمنحوتات وما يقاربها من أدوات زينة أو أدوات حياة ؟!
وتلك الأعمال الفنية أو الحياتية ..ليست متفوقة في تشابهها مع الواقعي ..وليست تتقيد بالواقعي وليست تحاكية .. بقدر ما تحاكي الحلم والتمني والشغف بما يمكن أن يكون أعمق ..أو أجمل ..أو أرحب ..أو أغير …عما نعرفه وفق لحظتنا حين ننجزه .
وكي أصعب السؤال على ذاتي ..أقول .. كيف ولماذا وما معنى ..ما كان يفعله الفنانون والحرفيون وكل من قاربهم في العتق الحضاري … في الزمن العتيق …يرسمون ينحتون يشكلون ..وفقا لجوانيتهم الحسية الإدهاشية ببساطة حضورها .. ومن غير ما أي تعقيد أو محددات ..وبعيدا عن أي قيود من خارجهم …بالرغم من أنه كان لديهم محددات معيارية كما لدينا الإن مع فارق الشرط الإجتماعي الزمني التاريخي .. هل فعلا كانوا ..متجاوزين للشرط التريخي إنحيازا لحلمهم الجواني الأبهى برؤيتهم …وإستشرافهم غدهم .. أم نحن وجراء إنقماعات وإضطهادات بفعل رأس المال والإستعمارات الإحتلالية المتعاقبة … تراجعنا ..وصرنا نراوح ..مرة نقفز بإتجاه جوانية حلمنا ومرة نخضع لمقاييس الرأسمال ومعياريته في الجمال ؟! … هو سؤال أدري لا تقدر كتابة صغيرة كهذه أن تجيبه ..لكنها الكتابة الأن .. وبتحفيز لوحات فنانتنا تجرؤ أن تطرح هذا السؤال .
9.وللتأكيد أن العُتقاء القدماء من الفنانين كانوا منحازين لجوانيتهم أو أغلبهم أو بعضهم … فإن من يدقق في الأعمال الفنية العتيقة والتاريخية في أغلب الحضارات إن لم يكن في كلها ..ليجد أنه رغم حرية كل فنان ..فإنه ثمة أعمال فنية بالغة الجمالية في التشريح والتشخيص والتفصيل… بالتالي فليس الأمر وكأنه نقص خبرة ما … فعلى صعيد النحت كمثل وليس كحصر ..فلنحدق جميعا … في مشهيدة البتراء … وما ندعوه بالخزنة … وبكل تفاصيلها ..أليست تفوقا فذا في النحت الأدق من الواقعية ؟! هو سؤال كذلك ..فالأسئلة الجمالية بقدر ما تنتج أجوبة أولية هي تلد أسئلة جمالية جديدة .
10.يقول بيكاسو :
” عندما يتحقق الحلم الداخلي سأتوقف عن المحاولة “
فهل ثمة إمكانية ليتحقق الحلم الداخلي .. إذا أدركناه وكأنه لحظة ما أو نقطة ما علينا وصولها … أم هو يواصل التحقق بقدر ما نحاول فيه وإليه ..بفعل إدراكنا أنه حالة صيرورة تتنامى كما نحن حالة صيرورة نتنامى ..وتظل العلاقة بين الحلمي والواقعي في جوانية الفنان ..وكأنما هي حالة إنجذاب للأمام والأعمق والأعلى والأفقي الأرحب بين عاشقين ….
فهل أقول بجرأة أن فاطمة إسبر التشكيلية .. تفعل فينا وعبر لوحاتها ..ما تفعل بها جوانيتها حين ترسم بحريتها منفلتة من أي قيود أو محددات تخدش محاولتها الدائبة في الحلم …فأراني أمام لوحاتها .. وكأنني أرواح في مخاتلة بين صفع جمالي في كل المرايا كي أجدني كإنسان في جوانية حلمي فأسعى إليه أكثر … وبين مساحات سؤالية مطراة بشفافية الضوء المعجون باللون أو هو في إنعجانية اللون به … لإستشرف الأسئلة الجمالية أكثر وأوسع وأعمق … أو كأنها الفنانة فاطمة إسبر وبجرأة أقول .. تحاول التأسيس ل لغة لونية … مؤازرة ومعاضدة ومعاونة ل لغة الكلام ..التي تعبنا بها رغم فائقية إبداعنا بها ..لكنها اللغة وفي ذات وجع كبير ما.. أو أكثر من وجع ..توجعنا أكثر إذا لا تقدر أن تقول كل ما يجيش في جوانيتنا ..كما كثف التوصيف لهذا الوجع الكبير الشاعر أدونيس حين قال :
“حاضنا سنبلة الوقت
ورأسي برج نار …
……
ما أمر اللغة الأن ..
وما أضيق باب الأبجدية “.
11.وفي محاولة لختم هذه العتبة التي .. حتى في كتابتها كنت أتكشف ذاتي أكثر … والتي هي عتبة أولى ..أحلم أن أواصل إنجاز أكثر منها أمام كل دهشة جمالية تضيف إلينا الكثير مما نحتاج ..أقول :
- الجمالية التي أعنيها ..ليست جمالية التطابق أو مقاربة التطابق بين الموجود والمحلوم به .. بقدر ما هي حالة الحلمية الجوانية بحثا عن إتساع وعمق وتجلي أكثر في مناسيب حرية الجمالية التي نحتاجها لنندهش أكثر بالحياة .
*أعتذر من الفنانة المتألقة أنني حاولت أقول الكثير في أعمالها ..ولم أستطع إلا ما إنكتب معي هنا الأن ..وأحلم بأكثر منه ..مما يعطي لتجربتها الجمالية في حرية التشكيل الجواني منزلتها التي تليق بهذه الإضافة الجمالية… في التشكيل العربي .
*ولشفاف النعومة ..والخفة ..ورشاقة اللون …وضوئيته الناعمة الهادئة في لوحاتها ..وفي خطوطها بتباينها وتناوعها … أقول ..شكرا جماليا عاليا بهيا وإحتفائيا ..أيتها الفنانة التشكيلية السورية …فاطمة إسبر … لكل هذه الدهشة ..ولكل هذه البهجة ..ولكل هذا التوثب للفرح في الجمال … ودمت متألقة في عطاءك البديع .
محبتي وتقديري
الأردن – إربد 1-5-2023
في يوم مجيد .. هو ” عيد العمال “
نحات وكاتب مسرحي … رائد أبو زهرة .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي