كما البسمات، في جذلٍ تلاشتْ
ولم تترك سوى نهرٍ وريفِ
وشمسٍ توقظ الموّالَ صيفًا
وإيحاءٍ سماويٍّ كثيفِ
كعمرٍ لا يفارقه ربيعٌ
وروحٍ لا تبالي بالخريفِ
كأعتابٍ تقبّل عابريها
وتنقذهم من الخطرِ المخيفِ
كموسيقى تقول لعازفيها:
“هنا صمتٌ يترجمهُ نزيفي
فلولا بُحّتي ما تمَّ معنًى
ولا فهمَ المدى صوتَ الرّفيفِ ..”
سلوا الأوراق عن شكل اتّساقٍ
وجوديٍّ تجلّى في الحفيفِ
وعن شجر تكثّف في الأغاني
وعن مسٍّ جماليٍّ لطيف
سلوا أشهى الحقائق ..
- ما التلاشي؟
- غيومٌ تستحيلُ إلى حروفِ!
“محمّد مرعي”.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي