جلسة….
بين معصم يحاور…وبوح يعاتب…..
وكأن خريف الليل بلغ تشرينه….
وأوراق القمر …سقطت فوق طاولة اصفرّ الشوق على براحها….
_ قال لها….واللمسة ترتجف على خطوط الراحتين :
” ويح قلبكِ…! أما زال النبض يندف جوىً….؟
وما هبت رياح وتينكِ…؟؟؟
لصيف تلبّد بالنوى…؟؟؟ “
شهق الغبار في حنجرتها…يضبب جواباً…طالما أخمده حرّ الحنين… أجابت :
” ويح صدى قربك….كم لامس جفون همسي…
وتلاشى حين بلغ حواف أحداقي…
غوصاً في دموع مناجاتي…!!! “
فامتدّ ذراع لومه فوق جدائلها…محاولاً إسقاط حمل الغياب عن جبين المسافات…
فقال :
_ ” كيف …؟؟؟ أخبريني…
كيف يكون لذاك الفراغ …صدى…؟؟
وغور عشقك….اكتظت وديانه….
بسكناك بين فصول …فاض بها المدى….؟؟ “
قالت …والعيون ترمق النجوم الشاهدة….
تستنجد منها الحكم العادل…من خلف قضبان النياط المحكوم :
_ ” كمطرقة قاضٍ…يعبرني شهب حنينك….
ليتبعه صمت السماء….
نجاة….أم أسراً مؤبداً…بين أحكام جفاك..؟؟ “
وهنا…
ردّ أكمام اللّوم ..من الذات للذات…
فوق قميص اللقاء…
وهمس لأذن الشوق :
_ ” ألا تؤمنين بالمعجزات…؟؟؟ “
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي