ضباب الذكريات
في ضبابِ الأفكار
نسجتْ ذاكرتي
يباسَ ماءِ البشر
مشيتُ مسرعةً
بين فجواتِ الريحِ
أعانقها
تداعبُ أهدابي
ثم أنعطفُ يُمنَةً ويسرة
بين قطراتِ الدمعِ
على يسارِ أيامي
بين يمينٍ ويسارِ
أروي قصةَ أحزاني
أضعها في ثلاجةِ قلبي
أقفلُ عليها بابَ السجنِ
لعلّها تموتُ من الصقيعِ
وتفنى
من دون أن تستيقظَ في نهارٍ ثانٍ
ربما بذلكَ فنيتُ
في ذبولِ ورودِ أيامي
وفي الصباحِ التالي
بعضاً مني كان يمشي
والآخرُ يغرقُ في عتمٍ
عَرّاهُ ظلامُ أيامي
في تخومِ النسيان
شقّتْ سفينةُ جسدي
الحياةَ بين موتٍ
والموت في الحياةِ
وغيوم اليوم التالي
تركتُ فسحةَ أملٍ
أيقظتني من كابوسٍ ثاني
رأيتُ خلفَ ستائرَ الشمع
خيمةَ أحلامي
سحرتني شمسُ الظهيرة
وهي تحرقُ أغصاني
وأمواجُ الغسقِ
تخترقُ جسدي الفاني
رنا سمير علم
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي