شطحات من الذاكرة
على كرسي،
وفي زاوية حديقة قاحلة،
جلست،
بيدها قنينة نبيذ فرنسي،
ووردة يابسة تحمل قبلات مخنوقة
توارت خلف أنات مجروحة،
تجتر على عجل
ذكريات بائسة،
في لحظة احتضار،
تسللت دمعات من عينيها،
أحرقت كل ما في القلب من التفاصيل،
توقدت نارها شوقا،
للغريب الذي مر من هناك
وترك على قلبها ألف ندبة وندبة،
لغريب مر من هناك،
وتركها جسدا متمزقا يستريح على رصيف الليل،
رحلة عشق موؤود،
أحرقه صدأ الأيام،
فتحت ذاكرتها على هذا المدى،
فاحترقت كل الذكريات،
ومضت وحيدة
لا طيف يؤنسها
ولا حتى الذاكرة.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي