*أصداء البحر
أمام حضارة الملح
نبحر بلا سفينة
كالعطر يعتلي صهوة النسيم
ليستقرَّ في قلوبنا……..
يمخر الحنين صفيح وجه الموج ….
يتناثر الزبد ما بين مد وجزر ….
أيها البحر ….
على رمالك الصفراء بنيت قصوري …….
على أمواجك رسمت الشفق……
ليكون لي منه الى الأمل عبوري….
أنا اليوم بين ذراعيك….
مع أخر دمعة للكون….
وفسحة من أحزاني …..
حيث بسطتَ بأثيرك زرقة الأجواء…….
أبتهل لألهة الماء……
وأعود إليك….أناجيك ….أناديك ……
هلّا قسمتَ رغيف الشمس بين الفقراء من الفجر حتى المغيب ……..ورميت الفتات للنوارس……
هلّا أنطقت الأمواج بالدر……
وأشرت للسماء بالصواري
لتبتهل لألهة الزبد…….
هلّا أوقفت زحف رمالك…..
فقد باتت على مشارف شطآني……
أيها البحر…..
من قال لكَ إن الماء لا يغني الجياع….
إسأل صخوراً سكنتها
كانت يباباً…..
كيف باتت عالماً من الأحياء…..
لا تجعلني أسيرة قراصنتك
وفي قلبي ربّان…….
يعشق بين أمواجك
رحلة الحنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي