انثروبولوجيا الذكاء الاصطناعي
فرج احمد فرج
على مر التاريخ ، واجه البشر تقنية تغير كل شيء في طريقهم. في مطلع القرن العشرين ، كانت الكهرباء تقنية هامة واليوم أصبحت الذكاء الاصطناعي في نفس الأهمية.
يلعب الذكاء الاصطناعي الآن دوراً كبيراً في كل المجالات تقريباً؛ فمعظم المؤسسات والشركات وحتى الحكومات تعتمد الآن على تقنياته من أجل تسريع العمليات وأتمتها، وتقليل الجهد والتكاليف، لكن هناك مخاوف على الجانب الآخر من أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياة البشر.
ومثلما أصبحت الكهرباء موجودة في كل مكان في حياتنا ، فإن الذكاء الاصطناعي في كل مكان سواء في الخوارزميات التي تقترح مقاطع الفيديو أو الموسيقى التي قد نحبها إلى النص التنبؤي وروبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين.
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا أكثر فأكثر بحيث لا يمكننا التنبؤ بمدى هذه التكنولوجيا. هناك العديد من الأجهزة المتصلة القادرة على جمع البيانات عن المستخدمين وتخزينها وتبادلها أكثر مما يستطيع البشر معالجته.
لن تستطيع ان تسرق ولن تستطيع ان تكذب ولا اعطاء معلومة للتضليل .. ستكتشف ولن تجد امامك غير ان تقول الحقيقة .. لان الذكاء الاصطناعي سيعرف اغوارك الحقيقية حتي مشاعرك لن تستطيع تزيفها .. لانك ستفضح وسيتضح ما باغوارك ..
بالعقول–
الثورة القادمة ستسهل لنا المعاونة بابحاث الاخرين في كافة صنوف المعرفة والوقوف علي عوامل النجاح والابتعاد عن مواطن الفشل في كافة المجالات ولن يكون لدولاب السلطة الا علماء المعامل والبرمجيات في كافة العلوم التي تاتي بالتقرير المستوفي لخبرات الاخرين وكيفية الاستخدام الامثل في المواقف التي تحتاج المشورة .
مستشاري دولاب السلطة قليلين ، ومن ذوي الخبرات العلمية الحقيقية ، لانهم سيعرضون اعداد لاحصر لها لحل المشكلات .
وتكمن قوة الذكاء الاصطناعي في قدرته على التطور المستمر، مما يثير مخاوف من أن تتجاوز هذه التقنية قدرة وذكاء الدماغ البشري ذات يوم.
ويُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه مفهوم يصف التعلم الآلي، والتفكير المنطقي، والتفكير، والذكاء، والإبداع الذي كان من المفترض أن يكون فريداً بالنسبة للبشر، ولكن يتم الآن إعادة تصميمه ونشره بواسطة التكنولوجيا (الصناعة). كما يشير المصطلح إلى قدرة الآلات على التعلم من خلال التجارب التي تقوم بها. فضلاً عن ذلك، يمكن لهذه الآلات أن تقوم بمحاولة محاكاة الذكاء البشري الطبيعي. وذلك من خلال التطور والتقدم في تنفيذ المهام المتشابهة لأكثر من مرة. وبعبارة أبسط، يشير الذكاء الاصطناعي إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استناداً إلى المعلومات التي تجمعها.
وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يتعلق بالقدرة الفائقة على تحليل البيانات أكثر من تعلّقه بشكلٍ معين أو وظيفة معينة، ويهدف إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية. مما يجعله أصلاً ذا قيمة كبيرة من أصول الأعمال. كما أن الغرض الأساسي من تحفيز الذكاء الاصطناعي أو الذكاء السلوكي هو تمكين أجهزة الكمبيوتر من أداء المهام، مثل تقرير وحل المشكلات وفهم المعلومات البشرية في أي لغة وترجمتها.
خلاصة القول، إنّ العالم يشهد طفرات في العديد من المجالات بمساعدة الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى فهم أفضل لكيفية تطور هذه التقنية، لما لها من تأثير عميق على الفرد والمجتمع، ومخاطرها لا تقل أهمية عن فوائدها. لذا يجب علينا مناقشة المبادئ والمشكلات المتضاربة والحلول الحقيقية ومقدار الوضوح المطلوب في حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. وفي النهاية، نعتقد أن السلبيات الكارثية الناتجة عن سوء استخدام وتوظيف الذكاء الصناعي يُلقى على عاتق البشر بالمقام الأول، وبالأخص مع غياب العامل الأخلاقي إذا تم استخدامها بطرق غير شرعية لتحقيق مكاسب غير أخلاقية، فسلب حياة الإنسان وحريته وخصوصيته هو أمر بغيض ومرفوض أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً، مما يضع مستقبل البشرية مع الثورة الهائلة للذكاء الاصطناعي موضع تساؤل.
فرج احمد فرج
باحث اثروبولوجيا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي