صدر حديثًا عن دار “اسكرايب للنشر والتوزيع” بالقاهرة، وبالتعاون مع دار “أفكار للنشر والتوزيع” بالبحرين كتاب “نمطية الشخصية الخليجية في السينما”، للباحثة الدكتورة: وفاء سلطان العواد.
نبذة عن الكاتبة:
حصلت على شهادة الماجستير في الإعلام والعلاقات العامة بمرتبة الشرف من الجامعة الأهلية في عام 2017 . قبلها حصلت على شهادة
البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة والسياحة والفنون من جامعة البحرين في عام 2003.
ما قاله أ/يوسف حسين مدير دار اسكرايب للنشر والتوزيع عن الكتاب:
غالبا ما تأتي الشخصية العربية بصورة نمطية مكررة، ملتحفة بالجمود، يتكرر تجسيدها بصورة واحدة بنيتها الازدراء وبث العنصرية، ومن ثم كان للسينما دور كبير في تثبيت هذا المفهوم وترسيخه في أذهان الشعوب، واتباع العنصرية وجعلها قاعدة معتمدة في أي دور يمثله الخليجي أو يظهر فيه.
وقلما من يكتب في هذا الأمر أو يرمز إليه حتى بشيء من المنطقية والنظرة الإنسانية، فلكل فرد وجهته الخاصة فلا يلزم تعميمها على البقية وفرضها عليهم حتى يؤمنوا بها لمجرد كثرة ترددها على حواسهم دون الاتكاء على أسباب منهجية واضحة تفسر موقفهم بحيادية دون تحيز.
ففي إطار ذلك يعد هذا الكتاب بمنزلة دراسة بحثية تناولت شرح الصورة النمطية للشخصية الخليجية في السينما المصرية والأمريكية.
حيث تطرق الكتاب إلى الجانب النظري والمنهجي أولا لتوضيح معنى النمطية والغرض منها، وكيفية تطبيقها على كل شخصية خليجية ترافق فيلما كضيف شرف أو لتمثل دورا عابرا يمثل قاعدة أساسية تكتمل بها حبكة الفيلم وبنيان فكرته، حيث جاءت أغلب الأدوار المتمثلة فيهم تعبر عن الإسفاف والتفاهة والجهل المتعمد، حتى أصبحت صورة ثابتة في ذهن المُشاهد لا تتغير!
ثم اتجه بعد ذلك إلى عرض الجانب التطبيقي والتحليلي من خلال الاستعانة ببعض أمثلة من الأفلام المصرية والأمريكية لتحليل أداء النموذج الخليجي فيها،
فمن أبرز الأفلام المصرية المذكورة قصد التحليل والدراسة: “عندليب الدقي” الذي ظهر فيه “محمد هنيدي” بشخصية “فواز” الخليجية الثرية، وكان دوره فيه مبنيا على عجرفته وتعنفه في معاملة ابنه “يزيد”، وأيضا حبه للنساء ولهثه وراءهن!
متناولا فيما بعد النسب الإحصائية للعناصر التي اعتمد عليها كأساس في تحليل صورة الشخصية الخليجية، كمعدل ظهور الشخصية في الفيلم بالنسبة إلى مدته، ومدى تأثيرها فيه، والفئة العمرية له، وأهم الوظائف التي يتقلدها في الغالب، وأهمية دوره مقارنة ببقية الشخصيات المشاركة معه.
ويذكر أن الكتاب جاء أسلوبه سلسا موضحا مغزاه دون تكلف أو تحيز منهجي بحت، بل عرض القضية كاملة بمختلف زواياها النظرية والتحليلية كي يضع القارئ على أرض صلبة أساسها المنهجية العلمية والتطبيق الواقعي، مستعينا بأمثلة حية يراها ويلمسها، كي تصل إليه فكرة البحث لقمة مستساغة لا يعوقها نظريات متجمدة ولا سفسطة لا تغني ولا تسمن من جوع.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي