العيد المؤجل
كم يخدعنا وهم الأعياد، ونحن في مآتمَ لا تنتهــي
يطـرقُ العيــدُ
على بوّابــةِ الأوجاعِ
يا عيدُ انتظرْ
هذي بــلادٌ نائمــهْ
عُدْ غيرَ عــامٍ
غيرَ وجــهٍ
لا تدقّ البابَ
فالأعيــادُ كذبتُنــا وروحٌ واهمــهْ
وعلى حقولِ التّيــنِ
غربانُ القفــارِ العاوياتُ
ولمْ تجيءْ يومــاً لهذا البابِ
كفٌّ كالنسيمِ مســالمَهْ
لمْ تنقــرِ الشُّـباكَ
أغنيــةٌ
وفي قعر الظــلامِ المـرّ عيــنٌ حالمَــهْ
من قبلِ ســتّيـنَ من الأوهـامِ
كانَ الوهــمُ يســكننا
وكنّــا نحســبُ الأفراحَ
آتيـــةٌ
ولمْ تأتِ السّــنابلُ بالغــلالِ
وظلّــتِ الآمــالُ دهــراً صأئمــهْ
مُـذْ كنتُ في مهـدِ الطفولةِ
أرضــعُ الناياتِ
تملؤنــي الكآبةُ والمدى حولــي وجــوهٌ قاتمــهْ
يا عيــدُ رفقاً بالصــغارِ
فليسَ في كفّي أراجيحٌ
وهذا العلقــمُ الكونيُّ نشــربُ سُــمَّهُ العاتــي
وننتظرُ السّـــنينَ القادمــهْ
يا عيــدُ عُــدْ نحــوَ الزوالِ
الأرضُ جاريةٌ
وهذا الشّــعبُ مســجونٌ
بأقبيةِ الذئابِ الحاكمــهْ
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي